وبهذا يكون جمهور الأئمة قد أجمع على حقيقة لا شك فيها هي أن المهدي حق وإن اختلفت في شخصيته ووقته المذاهب.
رأي الشيخ الشعراوي:
وفي جريدة الأهرام الصادرة بتاريخ (30 / 11 / 1979 م) وبالصحيفة 13 يقول فضيلة الأستاذ الشيخ متولي الشعراوي ما نصه:
الذين يقولون: إن ما ورد من الآثار حول المهدي المنتظر يقصد به الرمة لا التخصيص في شخص معين ويذهبون هذا المذهب هؤلاء لم يستطيعوا إنكار هذه الآثار التي أوردها المحدثون فأرادوا أن يؤولوها ويحولوها إلى معنى مقبول عقلا عندهم، ولهذا فنحن لا نناقشهم في صحة هذه الآثار لأنهم مسلمون معنا بوجودها.
فقد نناقشهم في الفهم ونسألهم: ما المراد بالاصلاح؟ - إلى آخر ما قال.
وقال أيضا في ص 182:
(11) رواة حديث المهدي من الصحابة والتابعين:
وعلى الجملة فقد روى أحاديث المهدي نحو خمسين صحابيا منهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، أبو ذر الغفاري، وأبو أمامة الباهلي، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، جابر بن عبد الله، وحذيفة بن اليمان، وأبو قتادة، وزيد بن ثابت، وسلمان الفارسي، وطلحة بن عبد الله، وعائشة أم المؤمنين، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وفاطمة الزهراء، وأم سلمة، ومعاذ بن جبل، على ما جاء في مختلف الكتب والرسائل والمذاهب وحسبك بهؤلاء ثقة وعدلا.
كما روى حديث المهدي نحو خمسين تابعيا من منهم: محمد بن الحنفية وإبراهيم ولده، وإسحاق بن عبد الله، والزهري، وسعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وسالم