أهل البدع.
وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم.
وصوت في ليلة النصف من رمضان يوقظ النائم ويفزع اليقظان ومعمعة في شوال وفي ذي القعدة حرب وقتال ونهب الحاج في ذي الحجة.
ويكثر القتل حتى يسيل الدم على المحجة وتهتك المحارم في الحرم.
وترتكب العظائم عند البيت المعظم، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب.
ويكثر الهرج ويطول فيه اللبث ويقتل ثلث ويموت الثلث، ويكون ولاة الأمر كل منهم جائرا، ويمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ولعل هذا الكفر مثل كفر العشيرة فإنه في بعض الروايات إلى نحو ذلك يشير.
وانسياب الترك، ونزولهم جزيرة العرب وتجهيز الجيوش ويقتل الخليفة وتشتد الكرب وينادي منادي على سور دمشق:
ويل للعرب من شر قد اقترب!
فعند ذلك يخرج الإمام المهدي فيشمر عن ساق جده في نصره هذه الأمة لكشف هذه الغمة، مخلصا في تخليص البلاد من أيدي الفسقة الفجرة، كافا عن صلحاء العباد أكف المرقة الكفرة، والظفر مقرون ببنوده والنصر معقود بألويته وقد فرح أهل السماء وأهل الأرض والطير الوحش بولايته.
بعض المؤلفات الواردة في صدق خبر المهدي كثيرون هم الذين ألفوا عن المهدي، وإليك بعض المؤلفين:
1 - الشيخ أحمد بن صديق الغماري، ردا على توهم ابن خلدون.
2 - المحدث الحافظ أبو نعيم جمع " أربعين حديثا في أخبار المهدي " أوردها الإربلي في " كشف الغمة ". وله " رسالة نعت المهدي " أيضا.
3 - لأبي العلاء الهمداني " أربعون حديثا في المهدي " نقلها الطبري في " ذخائر