وقال أيضا في ص 185:
بيانات وفتوى:
(1) بما قدمنا لم يعد شك في حقيقة الإمام المهدي إلا عند المكابرة التي قد تسقط صاحبها من عين الله وعين الناس وفيما عدا الحسن والصحيح من أحاديثه لا ترى حتى في رواة ضعيفها كاذب ولا وضاع فلم يبق أي سبيل للطعن في محصلها وهي أن المهدي حق لا شك فيه.
(2) أجمع علماء الحديث على أن الأحاديث التي تقول إن المهدي من ولد العباس كلها مكذوبة مختلفة مرفوضة.
(3) وفي الحادث المؤلم المؤثم الدامي الحرام الذي تم أخيرا في البيت الحرام أعلن المسؤولون هناك أن الثائرين يتزعمهم بعض خريجي الجامعات السعودية السلفية الوهابية، وأن كبيرهم محمد عبد الله القحطاني ادعى أنه المهدي وطلب من الناس البيعة وهو من خريجي الجامعات السعودية، وقد قتل فيمن قتل داخل الحرم ثم لم نسمع أو نقرأ نقدا بكلمة واحدة لهذا المتمهدي السلفي الوهابي السعودي، فلو كان هذا المتمهدي صوفيا ماذا كان يكون من شأن أصوات وأقلام هي براذع البترول وقباقيبه وطراطيره في مصر المظلومة؟! هذا سؤال نمر به عابرين مر الكرام مع ما فيه من الدقة وما له من الأهمية.
وقد استفتى الإمام ابن حجر الهيثمي في قوم يعتقدون أن مهدي آخر الزمان قد ظهر ومات، فأجاب بأن هذا اعتقاد باطل وضلالة وجهالة لمخالفته لصريح الأحاديث التي كادت تتواتر في خبر المهدي، ولأنه يترتب عليه تكفير الأئمة المصرحين في كتبهم بما يكذب هذا الزعم، ومن كفر مسلما فهو كافر مرتد يضرب عنقه إذا لم يتب. وأيضا قد يترتب الكفر على قولهم بإنكار المهدي المنتظر، ففي الحديث عن أبي بكر الإسكافي أنه صلى الله عليه وسلم قال: من كذب بالدجال فقد