فيها فيقسمه في سبيل الله.
رواه أبو نعيم عن علي رضي الله عنه.
ويستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية أو من بحيرة طبرية فيخرج حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس فإذا نظر إليه اليهود أسلموا إلا قليل منهم، وتأتيه الرايات السود من خراسان فيرسلون إليه البيعة، وتنشف الفرات عن جبل من ذهب.
وذكروا أنه ينكسف القمر أول ليلة من رمضان والشمس ليلة النصف.
ونظر هذا الشيخ مرعي بأن العادة انكساف القمر ليالي الأبدار والشمس أيام الأسرار، ولكن من الممكن أن يكون ذلك آية لظهوره وفيها خرق للعادة.
وروى أبو نعيم في " الفتن " قال شريك: بلغني أن القمر قبل خروجه ينكسف مرتين برمضان.
وذكر الكساني عن كعب الأحبار أن القمر ينكسف ثلاث ليال متواليات.
وروي عن كعب الأحبار: يطلع نجم بالمشرق وله ذنب يضئ كما يضئ القمر ينعطف حتى يلتقي طرفاه أو يكاد.
وفي الديلمي مرفوعا تكون هذه في رمضان توقظ النائم وتفزع اليقظان.
ومن علامات المهدي أيضا خسف قرية ببلاد الشام يقال لها حرستا، كما في " الإشاعة " وغيرها.
الرابعة - بعض ما يسبقه من الفتن:
(في الإشارة إلى بعض الفتن الواقعة قبل خروج المهدي وخروج خوارج قبل ذلك).
(منها) ما ذكره في " الإشاعة " أنه يحسر الفرات عن جبل من ذهب كما تقدم، فإذا سمع به الناس ساروا إليه واجتمع عليه ثلاثة كلهم ابن خليفة يقتتلون عنده ثم لا يصير إلى أحد منهم. فيقول كل واحد: والله لئن تركت الناس يأخذون منه ليذهبن بكله