أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فقالوا: منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟ قالوا: قبل أن يخرج نبيكم بست مئة عام.
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسيان، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن العسقلاني، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال:
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قال: حدثنا أبو محمد الحسن ابن علي الجوهري إملاء قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن الجنيد، قال: حدثنا أبو سعيد التغلبي، فذكره.
وقال زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا السري بن منصور بن عمار، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: لما قتل الحسين بن علي احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ ويتحيون الرأس، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب سطر دم:
أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فهربوا وتركوا الرأس، ثم رجعوا.
أخبرنا بذلك أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، فذكره.
وقال محمد بن زكريا الغلابي، عن عبد الله بن الضحاك، عن هشام بن محمد: لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين، فبكى، وقال: