ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في " تهذيب الكمال " (ج 6 ص 404 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، قال: حدثني الحسين بن علي قال: أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر، فصعدت إليه، فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، وأخذني فأجلسني معه فجعلت أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله، فقال:
لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمنيه أحد. قال: يا بني لو جعلت تغشانا. قال فأتيته يوما، وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر ورجعت معه فلقيني بعد فقال: لم أرك. فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر - فذكر مثل ما تقدم عن " البغية ".
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور بن زريق، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد المعدل، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال:
حدثنا أبو الربيع، قال: حدثنا حماد بن زيد، فذكره.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في " التبر المذاب " (ص 70) قال:
وذكر ابن سعد في الطبقات: إن الحسين عليه السلام جاء يوما إلى عمر بن الخطاب وهو يخطب على منبر - فذكر مثل ما تقدم عن " بغية الطلب ".