وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمعت رسول الله يقول: هما ريحانتاي من الدنيا.
وقد تقدم في ترجمة الحسن بن علي أنه صلى الله عليه وسلم أخذ الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
وقوله: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني. وقوله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وحديث الكساء، وحديث أبي هريرة: صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما قضى الصلاة، قال:
يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال:
لا، فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما، وغير ذلك.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في " حياة فاطمة عليها السلام " (ص 224 ط دار الجيل بيروت) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. [أخرجه الترمذي] وذكر أيضا في ص 74 مثله.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في " استشهاد الحسين عليه السلام " (ص 137 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المؤسسة السعودية بمصر) قال:
روي البخاري من حديث شعبة ومهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، سمعت ابن أبي نعيم، قال: سمعت عبد الله بن عمر وسأله رجل من أهل العراق عن المحرم يقتل الذباب، فقال: أهل العراق يسألون عن قتل الذباب وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هما ريحانتاي من الدنيا.