ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن علي بن عبد الخالق المنهاجي السيوطي المولود 813 والمتوفى 880 في " إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى " (ج 1 ص 216 ط الهيئة المصرية العامة للكتاب) قال:
وحكى السري بن يحيى، عن ابن شهاب الزهري: أن عبد الملك بن مروان سأله ما كان بيت المقدس عند مقتل علي بن أبي طالب؟ قال: لم يرفع حجر إلا وجد تحته دم، وقيل إن ذلك كان في قتل الحسين.
وروي أيضا عن الزهري: أن أسماء الأنصارية قالت: ما رفع حجر بإيليا ليلة قتل الحسين بن علي إلا وجد تحته دم عبيط.
ورواه أبو بكر الهذلي عن الزهري قال: لما قتل الحسين لم يرفع حصاة " بيت المقدس " إلا وجد تحتها دم عبيط. وقال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد: أيكم يجمل ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري: إنه لن يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
وعن زيد بن عمر الكندي، قال: حدثتني أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاث، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلا أصبح تحته دم عبيط.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمود إبراهيم أستاذ الجامعة الأردنية في كتابه " فضائل بيت المقدس " (في مخطوطات عربية ط الكويت سنة 1406 ص 62) قال:
راح بين الناس من قول نسبوه إلى الزهري: لما قتل الحسين بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.
وقال أيضا في ص 81:
وأما أحمد بن عبد ربه صاحب " عقد الفريد " فه والذي أورد حديث الزهري عن