ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد - ابن أبي جرادة في " بغية الطلب " (ج 6 ص 2637 ط دمشق) قال:
وقال: حدثنا أبو حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثني عبيد الله بن محمد الفريابي، قال: حدثنا محمد بن شعيب السنجي، عن عيسى بن يونس، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لم ترفع ببيت المقدس حصاة إلا وجد تحتها دم عبيط.
أنبأنا عمر بن محمد المؤدب، قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أخبرنا محمد بن هبة الله، قال: أخبرنا محمد بن الحسين، قال:
أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب - يعني ابن سفيان، قال: حدثنا سليمان ابن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن معمر قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري - فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد التميمي في " المحن " (ص 40) قال:
حدثني عمر بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثني أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن شهاب قال: لما قتل الحسين بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.
وحدثني بكر بن حماد قال: حدثني إبراهيم بن سليمان الرملي، قال: حدثني سعيد بن كثير بن غفير، عن يحيى بن وشاح، عن البصري بن يحيى عن الزهري قال:
دخلت على عبد الملك بن مروان وهو في القبة فقال لي: استدر من وراء السجف فاستدرت فقال: أتدري ما حدث في الأرض يوم قتل الحسين؟ قلت: نعم. قال: لم يقلب حجر ولم يكشف إناء ببيت المقدس إلا أصابوا تحته دما عبيط، فقال لي: إني وإياك غريبان في هذا الحديث فإياك أن أسمعه من أحد.