بالقاهرة المعزية، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد إجازة، قال: أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال الحافظ، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عمر الناقد، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان المعروف بالطبري الأنصاري، قال: حدثنا أبو علي - يعني هارون بن عبد العزيز بن هاشم الأنباري - المعروف بالأوارجي، قال: حدثنا عمر بن سهل، قال: حدثنا أحمد بن محمد الجمال، قال: قرأت على أحمد بن الفرات، قال: حدثنا محمد بن الصلت، عن مسعدة، عن جابر، عن قرط بن عبد الله قال: مطرت ذات يوم بنصف النهار، فأصابت ثوبي فإذا دم، فذهبت بالإبل إلى الوادي، فإذا دم، فلم تشرب، وإذ هو يوم قتل الحسين رحمة الله عليه.
أثر آخر رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في كتابه " الثقات " (ج 4 ص 329 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد) قال:
[سليم] القاص أبو إبراهيم، قال: مطرنا يوم قتل الحسين دما. روى عنه حماد بن سلمة وابن علبة.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في " تهذيب الكمال " (ج 6 ص 433 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال مسلم بن إبراهيم: حدثتنا أم شوق العبدية، قالت: حدثتني نضرة الأزدية، قالت: لما أن قتل الحسين بن علي مطرت السماء دماء، فأصبحت وكل شئ لنا ملآن دما.