خيرا. قال: وعشي السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته، فمر يعدو نحو الفرات، فرمى بنفسه في الماء فاتبعناه، فجعل إذا انغمس في الماء رفرفت النار على الماء، فإذا ظهر أخذته حتى قتلته.
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وأبو الحسن بن البخاري، وأحمد بن سيبان، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ، قال: أخبرنا أبو العلاء الوراق هو محمد بن الحسن بن محمد، قال:
حدثنا بكار بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا الحسين بن محمد الأنصاري، قال:
حدثني محمد بن الحسن المدني، عن أبي السكين البصري، فذكره.
ومنهم العلامة الشريف أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في " الحجج البينات في إثبات الكرامات " (ص 84 ط عالم الكتب) قال:
وقال الذهبي في " تذكرة الحفاظ ": قرأت على أحمد بن إسحاق، أخبركم الفتح ابن عبد السلام أن هبة الله بن الحسين أخبرهم قال: أنا أحمد بن محمد البزار، أنا علي ابن عيسى املاء، أنا أبو بكر محمد بن الحسن المقرئ، حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى، أنا عمر بن شبة، أنا عبيد بن جناد، أخبرني عطاء بن مسلم قال: قال السدي:
أتيت كربلاء أبيع البز بها، فعمل لنا رجل من طي طعاما - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن " بغية الطلب "، ثم قال: قلت: السدي راوي هذه الكرامة هو السدي الكبير، وهو ثقة بخلاف السدي الصغير فهو هالك، والكرامات التي ظهرت عند مقتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما فيمن قتله أو أعان عليه كثير يطول تتبعها.