جاءت خديجة وفاطمة إلى امرأة الشمر وقالتا لها: تمني ما شئت، فإن لك عندنا منة ويدا بما فعلت، فإن أردت أن تكوني من رفقائنا في الجنة فأصلحي أمرك فإنا منتظرون. فانتبهت من النوم ورأس الحسين في حجرها، فجاء الشمر لطلب الرأس فلم تدفعه إليه وقالت له: يا عدو الله طلقني فإنك يهودي، والله لا أكون معك أبدا. فطلقها فقالت: والله لا أدفع إليك هذا الرأس أو تقتلني، فضربها ضربة كانت منيتها فيها وعجل الله بروحها إلى الجنة.
(٣٤٣)