وقال أيضا: سيد أهل الإباء الذي علم الناس الحمية والموت تحت ظلال السيوف اختيارا له على الدنية، أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، عرض عليه الأمان وأصحابه فأنف من الذل، وخاف من ابن زياد أن يناله بنوع من الهوان مع أنه لا يقتله، فأختار الموت على ذلك.
وجاء في لسان العرب في حديث مقتل الحسين رضي الله عنه ما يأتي:
ما رأينا مكثورا أجرأ مقدما منه (المكثور المقلوب، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه) أي ما رأينا مقهورا أجرأ إقداما منه.
وقال علي بن عيسى في كشف الغمة: شجاعة الحسين رضي الله عنه يضرب بها المثل، وصبره في الحرب أعجز الأواخر والأوائل.