والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يمصرها في القدح - وفي لفظ: فقام إلى شاة لنا بكر فحلبها فدرت - ثم جاء يسقيه فناول الحسن فتناول الحسين ليشرب فمنعه - وفي لفظ: فأهوى بيده إلى الحسين وبدأ بالحسن - فقالت فاطمة: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه أحبهما إليك؟ قال: لا ولكنه استسقى أول مرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني وإياك وهذين وهذا الراقد - يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد (ط، حم، ع، وابن أبي عاصم في السنة، طب، خط في المتفق والمفترق، وابن النجار).
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي المتوفى سنة 742 في " تهذيب الكمال " (ج 6 ص 403 ط مؤسسة الرسالة بيروت؟ قال:
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة قال: قال علي: زارنا رسول الله صلى عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن فقام رسول الله " ص " إلى قربة لنا، فجعل يعصرها في القدم (القدح) ثم جاء يسقيه، فتناول الحسين ليشربه فمنعه وبدأ بالحسن، فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك. فقال: لا ولكنه استقى أول مرة.
ثم قال رسول الله " ص ": إني وإياك وهذين وأحسبه قال وهذا الراقد - يعني " عليا " - يوم القيامة في مكان واحد.
ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في " المعجم الكبير " (ج 22 ص 405 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:
حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا سعيد بن عبد الكريم