صلى الله عليه وسلم صوتها، ففزع من ذلك فخرج، وكان صلى الله عليه وسلم مكرما لها يبرها ويحبها، فقال لها: يا عمة تبكين وقد قلت لك ما قلت؟ قالت: ليس ذلك أبكاني، وأخبرته بما قال الرجل، فغضب صلى الله عليه وسلم وقال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع، إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وإن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة.
ومنها حديث عمر بن الخطاب رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني الشافعي اليماني في " نثر الدر المكنون " (ص 130 ط مطبعة زهران بمصر) قال:
وعن عمر بن الخطاب " رض " قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وكل ولد آدم فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فأنا أبوهم وعصبتهم.
أخرجه المحب الطبري وأبو صالح المؤذن في أربعينه في فضل الزهراء، والحافظ أبو محمد عبد العزيز الأخضر كلاهما من طريق شريك القاضي.
وأخرجه أبو نعيم في " معرفة الصحابة " من طريق بشر بن مهران.
وأخرجه ابن السمان عن المستظل ولفظه قال: خطب عمر بن الخطاب " رض " إلى علي عليه السلام أم كلثوم فاعتل بصغرها، فقال له عمر: والله ما أردت الباءة، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كل سبب ونسب مقطوع