ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في " استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف " (ص 28 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال:
وعن العباس " رض " قال: كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب " آل بيت الرسول ".
وقال أيضا في ص 29:
وعن عبد الله بن الحارث أيضا، عن عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه قال:
دخل العباس رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودر عرق بين عينيه ثم قال: والله لا يدخل قلب امرئ مسلم إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي. أخرجه أحمد والبغوي وكذا الترمذي في جامعه لكن بلفظ " حتى يحبكم لله ولرسوله "، وهو عند محمد بن نصر المروزي بلفظ " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب أحد الإيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي " الحديث. وسمى الصحابي المطلب ابن ربيعة.
ورويناه من طريق أبي الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء العباس رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تبلغوا الخير - أو قال الإيمان - حتى يحبوكم لله ولقرابتي، أترجو سلهب (حي من مراد) شفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب.