فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب " آل بيت الرسول ".
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني الشافعي اليماني في " نثر الدر المكنون " (ص 132 ط مطبعة زهران بمصر) قال:
وروى ابن ماجة والطبراني وأحمد والبيهقي والترمذي وابن أبي عاصم وابن مندة وعمر الملا الموصلي والحاكم وأبو نعيم والبغوي والروياني في صحيحه.
ومحمد بن نصر وغيرهم: أن العباس بن عبد المطلب أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مغضب فقال: يا رسول الله مالنا ولقريش. فقال: ومالك ولهم؟
قال: ألقى بعضهم بعضا بوجوه مشرقة، فإذا لقونا لقونا بغير ذلك.
وفي لفظ: إنك تركت فينا ضغائن منذ صنعت، أي بقريش والعرب.
وفي لفظ: يا رسول الله إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوهم بشر حسن وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها.
وفي لفظ: إنه ما ذاك إلا أنهم يبغضوننا، فغضب صلى الله عليه وآله وسلم حتى استدر عرق بين عينيه، فلما أسفر عنه قال: والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله - الحديث.
وفي لفظ: أو قد فعلوها، والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لحبي.
وفي لفظ: والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني.
وفي لفظ: لا يبلغ الخير - أو قال الإيمان - عبدا حتى يحبكم لله ولقرابتي.