قريش الطحان، أنبأنا معاوية بن بشر العبدي، حدثني الحكم بن عتيبة أنه سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: كان أبو ليلى يسمر مع علي، قال: اجتمع إلي القوم من أهل المسجد فقالوا: إنا ننكر من أمير المؤمنين لباسه في الشتاء الثوب الواحد وفي الصيف القباء المحبش، فلو سألت أباك أن أسأله إذا سمر عنده. قال عبد الرحمن: فدخلنا عليه فسأله أبو ليلى، فقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه. فتشوف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين علي؟ فقيل له: إنه أرمد. فدعاني فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر البرد. وأعطاني الراية ففتح الله علي، فما وجدت بعدها حرا ولا بردا. و (هذا) اللفظ للخطيب.
ورواه (أيضا) بكير بن سعد، عن ابن أبي ليلى.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في " آل محمد " (ص 46 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح عينيك، ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ودعاني فقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا - قاله لعلي.
وقال في الهامش:
روى النسائي عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث إلي وأنا أرمد