وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته، فسأله فقال: إن رسول الله صلى عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله إني أرمد العين، فتفل في عيني فقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد (فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ، وقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله وسوله، ويحبه الله ورسوله) ليس بفرار، فتشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيها.
وقال أيضا في ص 197:
وأخبرناه أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي، أنبأنا يحيى ابن إسماعيل، أنبأنا عبد الله بن محمد بن الحسن، أنبأنا عبد الله بن هاشم، أنبأنا وكيع، أنبأنا ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كان علي يلبس ثياب الشتاء في الصيف وثياب الصيف في الشتاء، فقيل لأبي:
لو سألته عن هذا، فسأله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وكنت أرمد العين يوم خيبر فقلت: يا رسول الله إني أرمد العين، فتفل في عيني وقال:
اللهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ. قال: وقال:
صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ليس بفرار. قال: فتشرف لها الناس، فبعث إلى علي فأعطاه الراية.
ورواه يونس بن بكير، عن محمد بن عبد الرحمن، فزاد في بينه.
وقال أيضا في ص 200: