بلى يا رسول الله. قال: عليكم بالحسن والحسين، فإن جدهما محمد رسول الله وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة. هل أدلكم على خير الناس أبا وأما. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: عليكم بالحسن والحسين فإن أباهما علي بن أبي طالب وهو خير منهما شاب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ذو المنفعة والمنقبة في الاسلام وأمهما فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء أهل الجنة معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال عليكم بالحسن والحسين فإن عمهما جعفر ذو الجناحين يطير في الجنان مع الملائكة وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: عليكم بالحسن والحسين فإن خالهما القاسم وخالتهما زينب بنت رسول الله ألا معشر الناس أعلمكم إن جدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحب ابني علي فهو معنا في الجنة ومن أبغضهما فهو في النار وإن من كرامتهما على الله أنه سماهما في التوراة شبرا شبيرا.
فلما سمع الشيخ الإمام هذا مني قدمني وقال هذا حالك وأنت تروي في علي هذا فكساني حلة وحملني على بغلة بعتها بمائة دينار ثم قال لي: ألا أدلك على من يفعل لك خيرا فهنا أخوان لي في هذه المدينة أحدهما كان إمام قوم وكان إذا أصبح لعن عليا عليه السلام ألف مرة كل غداة وإنه لعنه يوم الجمعة أربعة آلاف مرة فغير الله ما به من نعمة فصار آية للسائلين فهو اليوم يحبه وأخ لي يحب عليا منذ خرج من بطن أمه فقم إليه ولا تحبس عنده، والله يا سليمان لقد ركب البغلة وإني يومئذ لجائع فقام معي الشيخ وأهل المسجد حتى صرنا إلى