الدار وقال الشيخ انظر لا تحبس، فدققت الباب وقد ذهب من كان معي فإذا شاب أدم قد خرج إلي، فلما رآني والبغلة قال: مرحبا بك والله ما كساك أبو فلان خلعته ولا حملك على بغلته إلا أنك رجل يحب الله ورسوله إن أقررت عيني لأقر عينك، والله يا سليمان إني لأنفس بهذا الحديث الذي سمعته وتسمعه.
ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى 680 في كتابه (در بحر المناقب) (ص 48 مخطوط).
روى عن أبي طالب محمد بن أحمد بن المفرج ابن الأزهر رفعه، عن رجل له إلى سلمان بن سلمان قال أخبرني سلمان بن الأعمش، قال: وجه إلي المنصور فقلت: ربما يسألني عن فضائل علي بن أبي طالب فتطهرت وتكفنت وتحنطت ثم كتبت وصيتي، فصرت إليه فوجدت عنده عمر بن عبيد، فحمدت الله على ذلك فقلت في نفسي وجدت عنده عوضا صديقا من أهل البصرة، فسلمت عليه فقال أدنو مني، فلما قربت منه أقبلت على عمر بن عبيد أسأله ففاح مني روائح الحنوط، فقال: يا سلمان ما هذه الرائحة، والله لتصدقني وإلا قتلتك، فقلت: يا أمير المؤمنين أتاني رسولك في جوف الليل فقلت في نفسي ما بعث إلي في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فإن أنا أخبرته قتلني فكتبت وصيتي ولبست كفني وتحنطت.
قال: وكان متكئا فاستوى جالسا وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم قال: أتدري يا سلمان ما اسمي؟ فقلت: يا أمير المؤمنين دعنا الساعة من هذا. فقال: ما اسمي. فقلت: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن