الصفات. ولأي شئ لا تختار تلك المنزلة العليا والصفة الفضلى إذا كان لها الاختيار ولم يكن ثمة حائل دون ما تختار ولو لم تختر هاتيك الرتبة السامية لاعتقدنا بأن هناك قصورا في الادراك وضعفا في الحس، وأنها ليست كما يعتقد بها من ذلك السمو والتجرد والقدرة والاختيار.
ولا ريب في أن الحضوري أفضل من الإرادي. وإذا كان اختيار الأول راجعا إلى الرسول أو الإمام نفسه. فلم لا يختار الأكمل، ويريد الأفضل. وأي نفس قدسية وملكة فردوسية، لا تختار الأسمى محلا والأعلى رتبة.
الطريق السابع:
الحضوري أبلغ في المثالية إن صفات الرسول وأوصيائه مثال لصفات الجليل تبارك اسمه ولا شبهة في أن الأبلغ في المثالية أن تكون صفاتهم أكمل الصفات، وخصالهم أفضل الخصال فالعلم الحضوري هو الأولى. لأنه الأبلغ في المثالية.
وأما أن صفاتهم مثل لصفات الخالق تعالى، فهو ما يشهد له العقل والنقل.