ويقرؤونها على اختلاف ألسنتها (1).
إن في الكتب علم الأول والآخر والسالف والحاضر، وعلم الأحكام والحوادث والمنايا والبلايا وكل شئ فليت شعري هل يقرءون تلك الكتب وهم يجهلون ما يقرءون أو يعرفون بعضا وينكرون بعضا...؟ إن هذا لشئ عجاب.
الطائفة السابعة:
الأئمة يعلمون الكتاب كله صرحت هذه الطائفة من الأحاديث بأن الأئمة يعلمون ما في القرآن المجيد كله، حتى قال الصادق عليه السلام: والله إني لا علم كتاب الله من أو له إلى آخره كأنه في كفي فيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر ما كان وخبر ما هو كائن قال الله عز وجل (فيه تبيان كل شئ) (2).
وهل يطلب الباحث أثرا بعد عين افترى أنه أراد من العلم بكتاب الله الذي فيه تبيان كل شئ من خبر السماء والأرض وما كان أو هو كائن هو العلم بالأحكام أو موضوعاتها لا الحوادث والأعمال وما وقع أو يقع من شؤون العالم وهل يجوز لذي علم أو ذوق أن يحمل هذا البيان على ذلك القصد؟ وهل أصرح من هذا