الطريق الثاني:
الحضوري أكمل في الرسالة والإمامة إن الأكمل في الرسالة والإمامة أن تكون الصفات في الرسول والإمام أتم الصفات. ولا تكون أتمها ما لم يكن علمه حضوريا غير معلق على الإشاءة والإرادة لأن العلم المعلق على الإشاءة كمال لا أكمل، وفضيلة لا أفضل.
الطريق الثالث:
الحضوري أسبغ في النعمة.
إن إرسال الرسل والأنبياء وإقامة الأئمة والأوصياء من النعم التي أسبغها المولى تعالى على عبيده، والتي يجب أن يشكرها العباد دوما، معترفين بفضلها مقرين بجزيلها وهل الأجود في هذه النعم التي من بها اللطيف سبحانه على عبادة أن تكون على أتم حاله وأكمل صنعه وأحسن صبغته مع قدرته جل شأنه على هذه الأتمية وعدم المانع عن إيجادها على الصفة الأكملية والصبغة الأحسنية. أو تكون على صفة التمام والكمال لا الأتمية والأكملية.
لا يرتاب العقل في أنه من كمال المنة في أن تكون النعمة أسبغ،