إلى غير هذه الآيات البينات، مما يشهد لذلك العلم الحاضر.
ما دل من الحديث على علمهم الحضوري:
لقد صرحت الأخبار، وأنبأت بوضوح، بما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من ولده، من ذلك العلم الحاضر...
ونورد طرفا منها في ضمن طوائف.
الطائفة الأولى:
الأئمة خزنة العلم والحجة البالغة صرحت طائفة من الأحاديث بأن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام خزنة علم الله وعيبة وحيه وأنهم الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض (1).
إن علم الله سبحانه لا يحصيه حاسب ولا يحصره كاتب. وهل يكون الخازن جاهلا بما في الخزانة والعيبة؟ وهل هو إلا كناية عن استيداعه تعالى علمه أوعية صدروهم وغياب قلوبهم.
وكيف يحجب الله تعالى علمه عن حجته؟ وكيف تكون تلك الحجة بالغة؟ وليس لديها علم بالحوادث والأعمال لتكون مخبرة لهم عما يعملون عند الإعجاز والكرامة.
وإن عموم العلم المخزون عندهم شامل لكل أمر من حكم أو موضوع كلي أو جزئي