هناك أحاديث أخرى تشير إلى بعض المنابع التي يستقون منها غامر علمهم، ومنها علمهم ومنها ويستفاد أن ذلك العلم المستقى لا بد وأن يكون حاضرا لديهم في كل آن، وحاصلا عندهم في كل زمان، وهي على طوائف نشير إلى بعض منها.
أولاهن: إن عندهم الاسم الأعظم إن الاسم الأعظم على ما أعربت عنه الأحاديث، على ثلاثة وسبعين حرفا، وإن الذين عندهم منه اثنان وسبعون حرفا! وحرف واحد استأثر به الجليل تعالى. وما كان عند (آصف) إلا حرف واحد منه، وقد أحضر به عرش بلقيس بأسرع من طرفة عين. وكان آدم عليه السلام أكثر الأنبياء عليهم السلام حظوة به، وما كان عنده إلا خمسة وعشرون حرفا (1).
إنا وإن لم ندر ما الاسم الأعظم؟ وكيف يكون على ثلاثة وسبعين حرفا؟ إلا أننا نفهم من هذا البيان خطر شأنهم وكبر مقامهم وسعة علمهم حتى أن الله سبحانه سمى ذلك الحرف الذي كان عند (آصف) علما من الكتاب فكيف بمن كان لديه جميع حروفه؟.
ثانيهن:
إن عندهم آيات الأنبياء عليهم السلام ومن تلك المصادر لعلوم الأئمة الفياضة وقدرتهم الباهرة، آيات