إلى النار * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وأكلهم الربا ولبسهم الحرير * وأخرج عبد الرزاق عن عبد الله بن عمرو قال إنه في الكتاب مكتوب ان خطيئة الخمر تعلوا الخطايا كما تعلو شجرتها الشجر * وأخرج عبد الرزاق عن مسروق ابن الأجدع قال شارب الخمر كعابد الوثن وشارب الخمر كعابد اللات والعزى * وأخرج عبد الرزاق عن ابن جبير قال من شرب مسكرا لم يقبل الله منه ما كانت في مثانته منه قطرة فان مات منها كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال وهي صديد أهل النار وقيحهم * وأخرج عبد الرزاق عن أبي ذر قال من شرب مسكرا من الشراب فهو رجس ورجس صلاته أربعين ليلة فان تاب تاب الله عليه فان شرب أيضا فهو رجس ورجس صلاته أربعين ليلة فان تاب تاب الله عليه فان عاد لها قال في الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال * وأخرج عبد الرزاق عن أبان رفع الحديث قال إن الخبائث جعلت في بيت فأغلق عليها وجعل مفتاحها الخمر فمن شرب الخمر وقع بالخبائث * وأخرج عبد الرزاق عن عبيد بن عمير قال إن الخمر مفتاح كل شر * وأخرج عبد الرزاق عن محمد بن المنكدر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر صباحا كان كالمشرك بالله حتى يمسي وكذلك ان شربها ليلا كان كالمشرك بالله حتى يصبح ومن شربها حتى يسكر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا ومن مات وفى عروقه منها شئ مات ميتة جاهلية * وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الله بعزته وقدرته لا يشرب عبد مسلم شربة من خمر الا سقيته بما انتهك منها من الحميم معذب بعد أو مغفور له ولا يتركها وهو عليها قادر ابتغاء مرضاتي الا سقيته منها فأرويته في حظيرة القدس * وأخرج عبد الرزاق عن عبد الله ابن عمرو بن العاصي قال يجئ يوم القيامة شراب الخمر مسودا وجهه مزرقة عيناه مائلا شقه أو قال شدقه مدليا لسانه يسيل لعابه على صدرة يقدره كل من يراه * وأخرج أحمد عن قيس بن سعد بن عبادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر أتى عطشان يوم القيامة ألا وكل مسكر خمر وإياكم والغبيراء * وأخرج أحمد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين ليلة فان تاب تاب الله عليه فان عاد كان مثل ذلك فما أدرى في الثالثة أم في الرابعة قال فان عاد كان حتما على الله أن يسقيه من طينة الخبال قالوا يا رسول الله ما طينة الخبال قال عصارة أهل النار * وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة عن خلدة بنت طلق قالت قال لنا أبى جلسنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء صحار فسأله ما ترى في شراب نصنعه من ثمارنا قال تسألني عن المسكر لا تشربه ولا تسقه أخاك فوالذي نفس محمد بيده ما شربه رجل قط ابتغاء لذة سكر فيسقيه الله الخمر يوم القيامة * وأخرج أحمد عن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة فان مات مات كافرا وان تاب تاب الله عليه وان عاد كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قلت يا رسول الله وما طينة الخبال قال صديد أهل النار * وأخرج أحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال الريب من الكفر والنوح عمل الجاهلية والشعر من أمر إبليس والغلول جمر من جهنم والخمر جامع كل اثم والشباب شعبة من الجنون والنساء حبائل الشيطان والكبر شر من الشر وشر المآكل مال اليتيم وشرا لمكاسب الربا والسعيد من وعظ بغيره والشقي من شقي في بطن أمه * وأخرج البيهقي في الشعب عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم يزل جبريل ينهاني عن عبادة الأوثان وشرب الخمر وملاحاة الرجال * وأخرج البيهقي عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان في أول ما نهاني عنه ربى وعهد إلى بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر لملاحاة الرجال والله تعالى أعلم * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشئ من الصيد) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس في قوله ليبلونكم الله بشئ من الصيد تناله أيديكم ورماحكم قال هو الضعيف من الصيد وصغيرة يبتلى الله به عباده في احرامهم حتى لو شاؤوا تناولوه بأيديهم فنهاهم الله أن يقربوه فمن قتله منكم متعمدا قال إن قتله متعمدا أو ناسيا أو خطأ حكم عليه فان عاد متعمدا أعجلت له العقوبة الا أن يعفو الله عنه * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ
(٣٢٦)