إحداها: أن يكون الجواب جملة اسمية نحو (وإن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير) ونحو (إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) الثانية: أن تكون فعلية كالاسمية، وهي التي فعلها جامد، نحو (إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربى أن يؤتيني) (إن تبدوا الصدقات فنعما هي) (ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا) (ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ) الثالثة: أن يكون فعلها إنشائيا، نحو (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ونحو (فإن شهدوا فلا تشهد معهم) ونحو (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) فيه أمران: الاسمية والانشائية، ونحو (إن قام زيد فوالله لأقومن) ونحو (إن لم يتب زيد فيا خسره رجلا).
والرابعة: أن يكون فعلها ماضيا لفظا ومعنى، إما حقيقة نحو (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) ونحو (إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين، وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين) وقد هنا مقدرة، وإما مجازا نحو (ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) نزل هذا الفعل لتحقق وقوعه منزلة ما وقع.
الخامسة: أن تقترن بحرف استقبال نحو (من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه) ونحو (وما تفعلوا من خير فلن تكفروه) السادسة: أن تقترن بحرف له الصدر، كقوله:
270 - فإن أهلك فذي لهب لظاه * على تكاد تلتهب التهابا