لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٥٤
لأنه يريد الحصى، ومثله قول ابن أحمر البجلي:
حلقت لهازمه عزين ورأسه، كالقرص فرطح من طحين شعير وعزويت فعليت، قال ابن سيده: وإنما حكمنا عليه بأنه فعليت لوجود نظيره وهو عفريت ونفريت، ولا يكون فعويلا لأنه لا نظير له، قال ابن بري: جعله سيبويه صفة وفسره ثعلب بأنه القصير.
وقال ابن دريد: هو اسم موضع. وبنو عزوان: حي من الجن، قال ابن أحمر يصف الظليم والعرب تقول إن الظليم من مراكب الجن:
حلقت بنو عزوان جؤجؤه والرأس، غير قنازع زعر قال الليث: وكلمة شنعاء من لغة أهل الشحر، يقولون يعزى ما كان كذا وكذا، كما نقول نحن: لعمري لقد كان كذا وكذا، ويعزيك ما كان كذا، وقال بعضهم: عزوى، كأنهم كلمة يتلطف بها. وقيل: بعزي، وقد ذكر في عزز، قال ابن دريد: العزو لغة مرغوب عنها يتكلم بها بنو مهرة بن حيدان، يقولون عزوى كأنها كلمة يتلطف بها، وكذلك يقولون يعزى.
* عسا: عسا الشيخ يعسو عسوا وعسوا وعسيا مثل عتيا وعساء وعسوة وعسي عسى، كله: كبر مثل عتي. ويقال للشيخ إذا ولى وكبر: عتا يعتو عتيا، وعسا يعسو مثله، ورأيت في حاشية أصل التهذيب للأزهري الذي نقلت منه حديثا متصل السند إلى ابن عباس قال: قد علمت السنة كلها غير أني لا أدري أكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقرأ من الكبر عتيا أو عسيا فما أدري أهذا من أصل الكتاب أم سطره بعض الأفاضل. وفي حديث قتادة بن النعمان: لما أتيت عمي بالسلام وكان شيخا قد عسا أو عشا، عسا، بالسين المهملة، أي كبر وأسن من عسا القضيب إذا يبس، وبالمعجمة أي قل بصره وضعف. وعست يده تعسو عسوا: غلظت من عمل، قال ابن سيده: وهذا هو الصواب في مصدر عسا. وعسا النبات عسوا: غلظ واشتد، وفيه لغة أخرى عسي يعسي عسى، وأنشد:
يهوون عن أركان عز أدرما، عن صامل عاس، إذا ما اصلخمما قال: والعساء مصدر عسا العود يعسو عساء، والقساء مصدر قسا القلب يقسو قساء. وعسا الليل: اشتدت ظلمته، قال:
وأظعن الليل، إذا الليل عسا والغين أعرف. والعاسي مثل العاتي: وهو الجافي. والعاسي:
الشمراخ من شماريخ العذق في لغة بلحرث بن كعب. الجوهري: وعسا الشئ يعسو عسوا وعساء، ممدود أي يبس واشتد وصلب.
والعسا، مقصورا: البلح (* قوله والعسا مقصورا البلح هذه عبارة الصحاح، وقال الصاغاني في التكملة: وهو تصحيف قبيح، والصواب الغسا بالغين.) والعسو: الشمع في بعض اللغات.
وعسى: طمع وإشفاق، وهو من الأفعال غير المتصرفة، وقال الأزهري: عسى حرف من حروف المقاربة، وفيه ترج وطمع، قال الجوهري: لا يتصرف لأنه وقع بلفظ الماضي لما جاء في الحال، تقول: عسى زيد أن يخرج، وعست فلانة أن تخرج، فزيد فاعل عسى وأن يخرج مفعولها (* عسى عند جمهور النحويين من أخوات كاد ترفع الاسم وتنصب الخبر.)، وهو بمعنى الخروج إلا أن خبره لا
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست