لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤٣٦
عنهما: إني قائل قولا وهو إليك، قال ابن الأثير: في الكلام إضمار أي هو سر أفضيت به إليك. وفي حديث ابن عمر: اللهم إليك أي أشكو إليك أو خذني إليك. وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: أنه رأى من قوم رعة سيئة فقال اللهم إليك أي اقبضني إليك، والرعة: ما يظهر من الخلق. وفي الحديث: والشر ليس إليك أي ليس مما يتقرب به إليك، كما يقول الرجل لصاحبه: أنا منك وإليك أي التجائي وانتمائي إليك. ابن السكيت: يقال صاهر فلان إلى بني فلان وأصهر إليهم، وقول عمرو:
إليكم يا بني بكر إليكم، ألما تعلموا منا اليقينا؟
قال ابن السكيت: معناه اذهبوا إليكم وتباعدوا عنا. وتكون إلى بمعنى عند، قال أوس:
فهل لكم فيها إلي، فإنني طبيب بما أعيا النطاسي حذيما وقال الراعي:
يقال، إذا راد النساء: خريدة صناع، فقد سادت إلي الغوانيا أي عندي، وراد النساء: ذهبن وجئن، امرأة رواد أي تدخل وتخرج.
* أولى: وألاء: اسم يشار به إلى الجمع، ويدخل عليهما حرف التنبيه، تكون لما يعقل ولما لا يعقل، والتصغير أليا وألياء، قال:
يا ما أميلح غزلانا برزن لنا من هؤليائكن الضال والسمر قال ابن جني: اعلم أن ألاء وزنه إذا مثل فعال كغراب، وكان حكمه إذا حقرته على تحقير الأسماء المتمكنة أن تقول هذا أليئ ورأيت أليئا ومررت بأليئ، فلما صار تقديره أليئا أرادوا أن يزيدوا في آخره الألف التي تكون عوضا من ضمة أوله، كما قالوا في ذا ذيا، وفي تا تيا، ولو فعلوا ذلك لوجب أن يقولوا أليئا، فيصير بعد التحقير مقصورا وقد كان قبل التحقير ممدودا، أرادوا أن يقروه بعد التحقير على ما كان عليه قبل التحقير من مده فزادوا الألف قبل الهمزة، فالألف التي قبل الهمزة في ألياء ليست بتلك التي كانت قبلها في الأصل إنما هي الألف التي كان سبيلها أن تلحق آخرا فقدمت لما ذكرناه، قال: وأما ألف ألاء فقد قلبت ياء كما تقلب ألف غلام إذا قلت غليم، وهي الياء الثانية والياء الأولى هي ياء التحقير. الجوهري: وأما ألو فجمع لا واحد له من لفظه واحده ذو، وألات للإناث واحدتها ذات، تقول: جاءني ألو الألباب وألات الأحمال، قال: وأما إلى فهو أيضا جمع لا واحد له من لفظه، واحده ذا للمذكر وذه للمؤنث، ويمد ويقصر، فإن قصرته كتبته بالياء، وإن مددته بنيته على الكسر، ويستوي فيه المذكر والمؤنث، وتصغيره أليا، بضم الهمزة وتشديد الياء، يمد ويقصر لأن تصغير المبهم لا يغير أوله بل يترك على ما هو عليه من فتح أو ضم، وتدخل ياء التصغير ثانية إذا كان على حرفين، وثالثة إذا كان على ثلاثة أحرف، وتدخل عليه الهاء للتنبيه، تقول: هؤلاء، قال أبو زيد:
ومن العرب من يقول هؤلاء قومك ورأيت هؤلاء، فينون ويكسر الهمزة، قال: وهي لغة بني عقيل، ويدخل عليه الكاف للخطاب، تقول أولئك وألاك، قال الكسائي: ومن قال ألاك فواحده ذاك، وألالك مثل أولئك، وأنشد يعقوب:
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست