لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤٣
وقال المازني: عدا الماء يعدو إذا جرى، وأنشد:
وما شعرت أن ظهري ابتلا، حتى رأيت الماء يعدو شلا وعدي: قبيلة. قال الجوهري: وعدي من قريش رهط عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهو عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، والنسبة إليه عدوي وعديي، وحجة من أجاز ذلك أن الياء في عدي لما جرت مجرى الصحيح في اعتقاب حركات الإعراب عليها فقالوا عدي وعديا وعدي، جرى مجرى حنيف فقالوا عديي كما قالوا حنفي، فيمن نسب إلى حنيف. وعدي بن عبد مناة: من الرباب رهط ذي الرمة، والنسبة إليهم أيضا عدوي، وعدي في بني حنيفة، وعدي في فزارة.
وبنو العدوية: قوم من حنظلة وتميم. وعدوان، بالتسكين:
قبيلة، وهو عدوان بن عمرو بن قيس عيلان، قال الشاعر:
عذير الحي من عدوا ن، كانوا حية الأرض أراد: كانوا حيات الأرض، فوضع الواحد موضع الجمع. وبنو عدى: حي من بني مزينة، النسب إليه عداوي نادر، قال:
عداوية، هيهات منك محلها إذا ما هي احتلت بقدس وآرة ويروى: بقدس أوارة. ومعد يكرب: من جعله مفعلا كان له مخرج من الياء والواو، قال الأزهري: معديكرب اسمان جعلا اسما واحدا فأعطيا إعرابا واحدا، وهو الفتح. وبنو عداء (* قوله وبنو عداء إلخ ضبط في المحكم بكسر العين وتخفيف الدال والمد في الموضعين، وفي القاموس: وبنو عداء، مضبوطا بفتح العين والتشديد والمد.): قبيلة، هن ابن الأعرابي، وأنشد:
ألم تر أننا، وبني عداء، توارثنا من الآباء داء؟
وهم غير بني عدى من مزينة. وسموأل بن عادياء، ممدود، قال النمر بن تولب:
هلا سألت بعادياء وبيته، والخل والخمر التي لم تمنع وقد قصره المرادي في شعره فقال:
بنى لي عاديا حصنا حصينا، إذا ما سامني ضيم أبيت * عذا: العذاة: الأرض الطيبة التربة الكريمة المنبت التي ليست بسبخة، وقيل: هي الأرض البعيدة عن الأحساء والنزور والريف، السهلة المريئة التي يكون كلؤها مريئا ناجعا، وقيل: هي البعيدة من الأنهار والبحور والسباخ، وقيل: هي البعيدة من الناس، ولا تكون العذاة ذات وخامة ولا وباء، قال ذو الرمة:
بأرض هجان الترب وسمية الثرى، عذاة نأت عنها الملوحة والبحر والجمع: عذوات وعذا. والعذي: كالعذاة، قلبت الواو ياء لضعف الساكن أن يحجز كما قالوا صبية، وقد قيل إنه ياء، والاسم العذاء، وكذلك أرض عذية مثل خربة. أبو زيد: وعذوت الأرض وعذيت أحسن العذاة وهي الأرض الطيبة التربة البعيدة من الماء. وقال حذيفة لرجل: إن كنت لا بد نازلا بالبصرة فانزل عذواتها ولا تنزل سرتها، جمع عذاة، وهي الأرض الطيبة التربة البعيدة من المياه والسباخ. واستعذيت المكان واستقمأته، وقد قامأني فلان أي وافقني.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست