أمكنني جمع المال الكثير، ويروى: أغناني أي أذلني وأخضعني. وحكى الأزهري عن الأصمعي: عيي فلان، بياءين، بالأمر إذا عجز عنه، ولا يقال أعيا به.
قال: ومن العرب من يقول عي به، فيدغم. ويقال في المشي: أعييت وأنا عيي، (* قوله اعييت وأنا عيي هكذا في الأصل، وعبارة التهذيب: أعييت اعياء، قال: وتكلمت حتى عييت عيا، قال: وإذا طلب علاج شئ فعجز يقال: عييت وأنا عيي.) قال النابغة:
عيت جوابا وما بالربع من أحد قال: ولا ينشد أعيت جوابا، وأنشد لشاعر آخر في لغة من يقول عيي:
وحتى حسبناهم فوارس كهمس، حيوا بعدما ماتوا من الدهر أعصرا ويقال: أعيا علي هذا الأمر وأعياني، ويقال: أعياني عياؤه، قال المرار:
وأعيت أن تجيب رقى لراق قال: ويقال أعيا به بعيره وأذم سواء. والإعياء: الكلال، يقال: مشيت فأعييت، وأعيا الرجل في المشي، فهو معي، وأنشد ابن بري:
إن البراذين إذا جرينه، مع العتاق ساعة، أعيينه قال الجوهري: ولا يقال عيان. وأعيا الرجل وأعياه الله، كلاهما بالألف. وأعيا عليه الأمر وتعيا وتعايا بمعنى.
وأعيا: أبو بطن من أسد، وهو أعيا أخو فقعس ابنا طريف بن عمرو بن الحرث بن ثعلبة بن دوادان بن أسد، قال حريث بن عتاب النبهاني:
تعالوا أفاخركم أأعيا، وفقعس إلى المجد أدنى أم عشيرة حاتم والنسبة إليهم أعيوي.
فصل الغين المعجمة * غبا: غبي الشئ وغبي عنه غبا وعباوة:
لم يفطن له، قال الشاعر:
في بلدة يغبى بها الخريت أي يخفى، وقال ابن الرقاع:
ألا رب لهو آنس ولذاذة، من العيش، يغبيه الخباء المستر وغبي الأمر عني: خفي فلم أعرفه. وفي حديث الصوم: فإن غبي عليكم أي خفي، ورواه بعضهم غبي، بضم الغين وتشديد الباء المكسورة لما لم يسم فاعله، وهما من الغباء شبه الغبرة في السماء. التهذيب:
ابن الأنباري الغبا يكتب بالألف لأنه من الواو. يقال: غبيت عن الأمر غباوة. الليث: يقال غبي عن الأمر غباوة، فهو غبي إذا لم يفطن للخب ونحوه. يقال: غبي علي ذلك الأمر إذا كان لا يفطن له ولا يعرفه، والغباوة المصدر. ويقال: فلان ذو غباوة أي تخفى عليه الأمور. ويقال: غبيت عن ذلك الأمر إذا كان لا يفطن له.
ويقال: ادخل في الناس فهو أغبى لك أي أخفى لك.
ويقال: دفن فلان مغباة ثم حملني عليها، وذلك إذا ألقاك في مكر أخفاه.
ويقال: غب شعرك أي استأصله، وقد غبي شعره تغبية، وغبيت الشئ أغباه، وقد غبي