لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣
* وي فصل الطاء المهملة * طآ: الطآة مثل الطعاة: الحمأة، قال الجوهري: كذا قرأته على أبي سعيد في المصنف. قال ابن بري: قال الأحمر الطاءة مثل الطاعة الحمأة، والطآة مقلوبة من الطاءة مثل الصآة مقلوبة من الصاءة، وهي ما يخرج من القذى مع المشيمة. وقال ابن خالويه: الطؤاة الزناة.
وما بالدار طوئي مثال طوعي وطؤوي أي ما بها أحد، قال العجاج:
وبلدة ليس بها طوئي، ولا خلا الجن بها إنسي قال ابن بري: طوئي على أصله، بتقديم الواو على الهمزة، ليس من هذا الباب لأن آخره همزة، وإنما يكون من هذا الباب طؤوي، الهمزة قبل الواو، على لغة تميم. قال: وقال أبو زيد الكلابيون يقولون:
وبلدة ليس بها طوئي الواو قبل الهمزة، وتميم تجعل الهمزة قبل الواو فتقول طؤوي.
* طبي: طبيته عن الأمر: صرفته. وطبى فلان فلانا يطبيه عن رأيه وأمره. وكل شئ صرف شيئا عن شئ فقد طباه عنه، قال الشاعر:
لا يطبيني العمل المفدى (* قوله المفدى هكذا في الأصل المعتمد عليه، وفي التهذيب: المقذى، بالقاف والذال المعجمة.) أي لا يستميلني. وطبيته إلينا طبيا وأطبيته: دعوته، وقيل: دعوته دعاء لطيفا، وقيل: طبيته قدته، عن اللحياني، وأنشد بيت ذي الرمة:
ليالي اللهو يطبيني فأتبعه، كأنني ضارب في غمرة لعب ويروى: يطبوني أي يقودني. وطباه يطبوه ويطبيه إذا دعاه، قال الجوهري: يقول ذو الرمة يدعوني اللهو فأتبعه، قال: وكذلك اطباه على افتعله. وفي حديث ابن الزبير: أن مصعبا اطبى القلوب حتى ما تعدل به أي تحبب إلى قلوب الناس وقربها منه. يقال: طباه يطبوه
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست