لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٥١
واستعرى الناس في كل وجه، وهو من العرية: أكلوا الرطب من ذلك، أخذه من العرايا. قال أبو عدنان: قال الباهلي العرية من النخل الفاردة التي لا تمسك حملها يتناثر عنها، وأنشدني لنفسه:
فلما بدت تكنى تضيع مودتي، وتخلط بي قوما لئاما جدودها رددت على تكنى بقية وصلها رميما، فأمست وهي رث جديدها كما اعتكرت للاقطين عرية من النخل، يوطى كل يوم جريدها قال: اعتكارها كثرة حتها، فلا يأتي أصلها دابة إلا وجد تحتها لقاطا من حملها، ولا يأتي حوافيها إلا وجد فيها سقاطا من أي ما شاء. وفي الحديث: شكا رجل إلى جعفر بن محمد، رضي الله عنه، وجعا في بطنه فقال: كل على الريق سبع تمرات من نخل غير معرى، قال ثعلب: المعرى المسمد، وأصله المعرر من العرة، وقد ذكر في موضعه في عرر.
والعريان من الخيل: الفرس المقلص الطويل القوائم. قال ابن سيده:
وبها أعراء من الناس أي جماعة، واحدهم عرو. وقال أبو زيد:
أتتنا أعراؤهم أي أفخاذهم. وقال الأصمعي: الأعراء الذين ينزلون بالقبائل من غيرهم، واحدهم عري، قال الجعدي:
وأمهلت أهل الدار حتى تظاهروا علي، وقال العري منهم فأهجرا وعري إلى الشئ عروا: باعه ثم استوحش إليه. قال الأزهري: يقال عريت إلى مال لي أشد العرواء إذا بعته ثم تبعته نفسك.
وعري هواه إلى كذا أي حن إليه، وقال أبو وجزة:
يعرى هواك إلى أسماء، واحتظرت بالنأي والبخل فيما كان قد سلفا والعروة: الأسد، وبه سمي الرجل عروة.
والعريان: اسم رجل. وأبو عروة: رجل زعموا كان يصيح بالسبع فيموت، ويزجر الذئب والسمع فيموت مكانه، فيشق بطنه فيوجد قلبه قد زال عن موضعه وخرج من غشائه، قال النابغة الجعدي:
وأزجر الكاشح العدو، إذا اغ‍ - تابك، زجرا مني على وضم زجر أبي عروة السباع، إذا أشفق أن يلتبسن بالغنم وعروة: اسم. وعروى وعروان: موضعان، قال ساعدة بن جؤية:
وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها دفاق، فعروان الكراث، فضيمها؟
وقال الأزهري: عروى اسم جبل، وكذلك عروان، قال ابن بري: وعروى اسم أكمة، وقيل: موضع، قال الجعدي:
كطاو بعروى ألجأته عشية، لها سبل فيه قطار وحاصب وأنشد لآخر:
عرية ليس لها ناصر، وعروى التي هدم الثعلب قال: وقال علي بن حمزة وعروى اسم أرض، قال الشاعر:
يا ويح ناقتي، التي كلفتها عروي، تصر وبارها وتنجم
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست