لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ١٤٤
يرفعها ليعرف أنه بائع خمر، ويقال: بل أراد بقوله غاية تاجر أنها غاية متاعه في الجودة، قال: ومن رواه غابة، بالباء، يريد الأجمة، شبه كثرة الرماح في العسكر بها، قال أبو عبيد: وبعضهم روى الحديث في ثمانين غياية، وليس ذلك بمحفوظ ولا موضع للغياية ههنا. أبو زيد: غييت للقوم تغييا ورييت لهم ترييا جعلت لهم غاية وراية. وغاية الخمار: رايته. وغياها: عملها، وأغياها:
نصبها. والغاية: القصبة التي يصاد بها العصافير.
والغياية: السحابة المنفردة، وقيل: الواقفة، عن ابن الأعرابي.
والغياية: ظل الشمس بالغداة والعشي، وقيل: هو ضوء شعاع الشمس وليس هو نفس الشعاع، قال لبيد:
فتدليت عليه قافلا، وعلى الأرض غيايات الطفل وكل ما أظلك غياية. وفي الحديث: تجئ القرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، الأصمعي: الغياية كل شئ أظل الإنسان فوق رأسه مثل السحابة والغبرة والظل ونحوه، ومنه حديث هلال رمضان: فإن حالت دونه غياية أي سحابة أو قترة. أبو زيد: نزل الرجل في غيابة، بالباء أي في هبطة من الأرض. والغياية، بالياء: ظل السحابة، وقال بعضهم:
غيائة.
وفي حديث أم زرع: زوجي غياياء طباقاء، كذا جاء في رواية أي كأنه في غياية أبدا وظلمة لا يهتدي إلى مسلك ينفذ فيه، ويجوز أن تكون قد وصفته بثقل الروح، وأنه كالظل المتكاثف المظلم الذي لا إشراق فيه. وغايا القوم فوق رأس فلان بالسيف: كأنهم أظلوه به. وكل شئ أظل الإنسان فوق رأسه مثل السحابة والغبرة والظلمة ونحوه فهو غياية. ابن الأعرابي:
الغياية تكون من الطير الذي يغيي على رأسك أي يرفرف. ويقال:
أغيا عليه السحاب بمعنى غايا إذا أظل عليه، وأنشد:
أربت به الأرواح بعد أنيسه، وذو حومل أغيا عليه وأظلما وتغايت الطير على الشئ: حامت. وغيت: رفرفت.
والغاية: الطير المرفرف، وهو منه. وتغايوا عليه حتى قتلوه أي جاؤوا من هنا وهنا. ويقال: اجتمعوا عليه وتغايوا عليه فقتلوه، وإن اشتق من الغاوي قيل تغاووا. وغياية البئر: قعرها مثل الغيابة. وذكر الجوهري في ترجمة غيا: ويقال فلان لغية، وهو نقيض قولك لرشدة، قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
ألا رب من يغتابني وكأنني أبوه الذي يدعى إليه وينسب على رشدة من أمره أو لغية، فيغلبها فحل على النسل منجب قال ابن خالويه: يروى رشدة وغية، بفتح أولهما وكسره، والله أعلم.
فصل الفاء * فأي: فأوته بالعصا: ضربته، عن ابن الأعرابي. قال الليث:
فأوت رأسه فأوا وفأيته فأيا إذا فلقته بالسيف، وقيل: هو ضربك قحفه حتى ينفرج عن الدماغ. والانفياء: الانفراج، ومنه اشتق اسم
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست