لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤٨٣
هألرجل فعل ذلك، يريدون آلرجل فعل ذلك، وهأنت فعلت ذلك، وكذلك الذكرين هالذكرين، فإن كانت للاستفهام بهمزة مقصورة واحدة فإن أهل اللغة لا يجعلون الهمزة هاء مثل قوله:
أتخذتم، أصطفى، أفترى، لا يقولون هاتخذتم، ثم قال: ولو قيلت لكانت. وطئ تقول: هزيد فعل ذلك، يريدون أزيد فعل ذلك. ويقال:
أيا فلان وهيا فلان، وأما قول شبيب بن البرصاء:
نفلق، ها من لم تنله رماحنا، بأسيافنا هام الملوك القماقم فإن أبا سعيد قال: في هذا تقديم معناه التأخر إنما هو نفلق بأسيافنا هام الملوك القماقم، ثم قال: ها من لم تنله رماحنا، فها تنبيه.
* هلا: هلا: زجر للخيل أي توسعى وتنحي، وقد ذكر في المعتل لأن هذا باب مبني على ألفات غير منقلبات من شئ. وقال ابن سيده: هلا لامه ياء فذكرناه في المعتل.
* هنا: هنا: ظرف مكان، تقول جعلته هنا أي في هذا الموضع.
وهنا بمعنى هنا: ظرف. وفي حديث علي، عليه السلام: إن ههنا علما، وأومأ بيده إلى صدره، لو أصبت له حملة، ها، مقصورة: كلمة تنبيه للمخاطب ينبه بها على ما يساق إليه من الكلام. ابن السكيت: هنا ههنا موضع بعينه. أبو بكر النحوي: هنا اسم موضع في البيت، وقال قوم: يوم هنا أي يوم الأول، قال:
إن ابن عاتكة المقتول، يوم هنا، خلى علي فجاجا كان يحميها قوله: يوم هنا هو كقولك يوم الأول، قال ابن بري في قول امرئ القيس:
وحديث الركب يوم هنا قال: هنا اسم موضع غير مصروف لأنه ليس في الأجناس معروفا، فهو كجحى، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل. غيره: هنا وهناك للمكان وهناك أبعد من ههنا. الجوهري: هنا وههنا للتقريب إذا أشرت إلى مكان، وهناك وهنالك للتبعيد، واللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها دليل على التبعيد، تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث. قال الفراء: يقال اجلس ههنا أي قريبا، وتنح ههنا أي تباعد أو ابعد قليلا، قال: وههنا أيضا تقوله قيس وتميم. قال الأزهري: وسمعت جماعة من قيس يقولون اذهب ههنا بفتح الهاء، ولم أسمعها بالكسر من أحد. ابن سيده: وجاء من هني أي من هنا، قال: وجئت من هنا ومن هنا. وهنا بالفتح والتشديد: معناه ههنا. وهناك أي هناك، قال الراجز:
لما رأيت محمليها هنا ومنه قولهم: تجمعوا من هنا ومن هنا أي من ههنا ومن ههنا، وقول الشاعر:
حنت نوار، ولات هنا حنت، وبدا الذي كانت نوار أجنت يقول: ليس ذا موضع حنين، قال ابن بري: هو لجحل بن نضلة وكان سبى النوار بنت عمرو ابن كلثوم، ومنه قول الراعي:
أفي أثر الأظعان عينك تلمح؟
نعم لات هنا، إن قلبك متيح
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 ... » »»
الفهرست