لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ١٢٢
وفي المثل: أدركني ولو بأحد المغروين، قيل: يعني بالمغروين السم والرمح، عن أبي علي في البصريات، وقيل: بأحد السهمين. وقال ثعلب: أدركني بسهم أو برمح. قال الأزهري: ومن أمثالهم أنزلني ولو بأحد المغروين، حكاه المفضل، أي بأحد السهمين، قال: وذلك أن رجلا ركب بعيرا صعبا فتقحم به، فاستغاث بصاحب له معه سهمان فقال أنزلني ولو بأحد المغروين، قال ابن بري: يضرب مثلا في السرعة والتعجيل بالإغاثة ولو بأحد السهمين المكسورين، وقيل: بل الذي لم يجف عليه الغراء. والغراء: ما طلي به. قال بعضهم: غرى السرج، مقصور مفتوح الأول، فإذا كسرته مددته. وقال أبو حنيفة: قوم يفتحون الغرا فيقصرونه وليست بالجيدة.
والغري: صبغ أحمر (* قوله والغري صبغ أحمر هو هكذا في الأصل، وكذلك ضبطه شارح القاموس كغني) كأنه يغرى به، قال:
كأنما جبينه غري الليث: الغراء ما غريت به شيئا ما دام لونا واحدا. ويقال أيضا: أغريته، ويقال: مطلي مغرى، بالتشديد. والغري:
صنم كان طلي بدم، أنشد ثعلب:
كغري أجسدت رأسه فرع، بين رئاس وحام أبو سعيد: الغري نصب كان يذبح عليه النسك، وأنشد البيت.
والغرى: مقصور: الحسن. والغري: الحسن من الرجال وغيرهم، وفي التهذيب: الحسن الوجه، وأنشد ابن بري للأعشى:
وتبسم عن مها شبم غري، إذا تعطي المقبل يستزيد وكل بناء حسن غري، والغريان المشهوران بالكوفة منه، حكاها سيبويه، أنشد ثعلب:
لو كان شئ له أن لا ليبيد على طول الزمان، لما باد الغريان قال ابن بري: وأنشد ثعلب:
لو كان شئ أبى أن لا يبيد على طول الزمان، لم باد الغريان قال: وهما بناءان طويلان، يقال هما قبر مالك وعقيل نديمي جذيمة الأبرش، وسميا الغريين لأن النعمان بن المنذر كان يغريهما بدم من يقتله في يوم يؤسه، قال خطام المجاشعي:
أهل عرفت الدار بالغريين؟
لم يبق من آي بها يحلين، غير خطام ورماد كنفين، وصاليات ككما يؤثفين والغرو: موضع، قال عروة بن الورد:
وبالغرو والغراء منها منازل، وحول الصفا من أهلها متدور والغري والغري: موضع، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أغرك يا موصول، منها ثمالة وبقل بأكناف الغري تؤان؟
أراد تؤام فأبدل.
والغرا: ولد البقرة، وفي التهذيب: البقرة
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست