الوحشية، قال الفراء: ويكتب بالألف، وتثنيته غروان، وجمعه أغراء. ويقال للحوار أول ما يلد: غرا أيضا. ابن شميل: الغرا منقوص، هو الولد الرطب جدا. وكل مولود غرا حتى يشتد لحمه. يقال:
أيكلمني فلان وهو غرا وغرس للصبي.
والغرو: العجب. ولا غرو ولا غروى أي لا عجب، ومنه قول طرفة:
لا غرو إلا جارتي وسؤالها:
ألا هل لنا أهل سئلت كذلك؟
وفي الحديث: لا غرو إلا أكلة بهمطة، الغرو: العجب.
وغروت أي عجبت.
ورجل غراء: لا دابة له، قال أبو نخيلة:
بل لفظت كل غراء معظم وغري العد: برد ماؤه، وروى بيت عمرو بن كلثوم:
كأن متونهن متون عد تصفقه الرياح، إذا غرينا وغري فلان إذا تمادى في غضبه، وهو من الواو.
* غزا: غزا الشئ غزوا: أراده وطلبه. وغزوت فلانا أغزوه غزوا. والغزوة: ما غزي وطلب، قال ساعدة بن جؤية:
لقلت لدهري: إنه هو غزوتي، وإني، وإن أرغبتني، غير فاعل ومغزى الكلام: مقصده. وعرفت ما يغزى من هذا الكلام أي ما يراد. والغزو: القصد، وكذلك الغوز، وقد غزاه وغازه غزوا وغوزا إذا قصده. وغزا الأمر واغتزاه، كلاهما: قصده، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
قد يغتزى الهجران بالتجرم التجرم هنا: ادعاء الجرم. وغزوي كذا أي قصدي. ويقال:
ما تغزو وما مغزاك أي ما مطلبك. والغزو: السير إلى قتال العدو وانتهابه، غزاهم غزوا وغزوانا، عن سيبويه، صحت الواو فيه كراهية الإخلال، وغزواة، قال الهذلي:
تقول هذيل: لا غزاوة عنده، بلى غزوات بينهن تواثب قال ابن جني: الغزاوة كالشقاوة والسراوة، وأكثر ما تأتي الفعالة مصدرا إذا كانت لغير المتعدي، فأما الغزاوة ففعلها متعد، وكأنها إنما جاءت على غزو الرجل جاد غزوه، وقضو جاد قضاؤه، وكما أن قولهم ما أضرب زيدا كأنه على ضرب إذا جاد ضربه، قال: وقد روينا عن محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى ضربت يده إذا جاد ضربها. وقال ثعلب: إذا قيل غزاة فهو عمل سنة، وإذا قيل غزوة فهي المرة الواحدة من الغزو، ولا يطرد هذا الأصل، لا تقول مثل هذا في لقاة ولقية بل هما بمعنى واحد.
ورجل غاز من قوم غزى مثل سابق وسبق وغزي على مثال فعيل مثل حاج وحجيج وقاطن وقطين، حكاها سيبويه وقال: قلبت فيه الواو ياء لخفة الياء وثقل الجمع، وكسرت الزاي لمجاورتها الياء. قال الأزهري:
يقال لجمع الغازي غزي مثل ناد وندي، وناج ونجي للقوم يتناجون، قال زياد الأعجم:
قل للقوافل والغزي، إذا غزوا، والباكرين وللمجد الرائح ورأيت في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري أن هذا