لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٠
الحيات وأطلبها للناس، والأرقم إذا جعلته نعتا قلت أرقش، وإنما الأرقم اسمه. وفي حديث عمر: هو إذا كالأرقم أي الحية التي على ظهرها رقم أي نقش، وجمعها أراقم.
والأراقم: قوم من ربيعة، سموا الأراقم تشبيها لعيونهم بعيون الأراقم من الحيات. الجوهري: الأراقم حي من تغلب، وهم جشم، قال ابن بري: ومنه قول مهلهل:
زوجها فقدها الأراقم في جنب، وكان الحباء من أدم وجنب: حي من اليمن. ابن سيده: والأراقم بنو بكر وجشم ومالك والحرث ومعاوية، عن ابن الأعرابي، قال غيره: إنما سميت الأراقم بهذا الاسم لأن ناظرا نظر إليهم تحت الدثار وهم صغار فقال: كأن أعينهم أعين الأراقم، فلج عليهم اللقب.
والرقم، بكسر القاف: الداهية وما لا يطاق له ولا يقام به. يقال:
وقع في الرقم، والرقم الرقماء إذا وقع فيما لا يقوم به. الأصمعي:
جاء فلان بالرقم الرقماء كقولهم بالداهية الدهياء، وأنشد:
تمرس بي من حينه وأنا الرقم يريد الداهية. الجوهري: الرقم، بكسر القاف، الداهية، وكذلك بنت الرقم، قال الراجز:
أرسلها عليقة، وقد علم أن العليقات يلاقين الرقم وجاء بالرقم والرقم أي الكثير.
والرقيم: الدواة، حكاه ابن دريد، قال: ولا أدري ما صحته، وقال ثعلب: هو اللوح، وبه فسر قوله تعالى: أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم، وقال الزجاج: قيل الرقيم اسم الجبل الذي كان فيه الكهف، وقيل: اسم القرية التي كانوا فيها، والله أعلم. وقال الفراء: الرقيم لوح رصاص كتبت فيه أسماؤهم وأنسابهم وقصصهم ومم فروا، وسأل ابن عباس كعبا عن الرقيم فقال: هي القرية التي خرجوا منها، وقيل: الرقيم الكتاب، وذكر عكرمة عن ابن عباس أنه قال: ما أدري ما الرقيم، أكتاب أم بنيان، يعني أصحاب الكهف والرقيم. وحكى ابن بري قال: قال أبو القاسم الزجاجي في الرقيم خمسة أقوال: أحدهما عن ابن عباس أنه لوح كتب فيه أسماؤهم، الثاني أنه الدواة بلغة الروم، عن مجاهد، الثالث القرية، عن كعب، الرابع الوادي، الخامس الكتاب، عن الضحاك وقتادة وإلى هذا القول يذهب أهل اللغة، وهو فعيل في معنى مفعول. وفي الحديث: كان يسوي بين الصفوف حتى يدعها مثل القدح أو الرقيم، الرقيم: الكتاب، أي حتى لا ترى فيها عوجا كما يقوم الكاتب سطوره.
والترقيم: من كلام أهل ديوان الخراج.
والرقمة: الروضة، والرقمتان: روضتان إحداهما قريب من البصرة، والأخرى بنجد. التهذيب: والرقمتان روضتان بناحية الصمان، وإياهما أراد زهير بقوله:
ودار لها بالرقمتين، كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم ورقمة الوادي: مجتمع مائه فيه. والرقمة: جانب الوادي، وقد يقال للروضة. وفي الحديث: صعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رقمة من جبل، رقمة الوادي: جانبه، وقيل: مجتمع مائه،
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست