لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٢
بالتطيين. وفي حديث النعمان بن مقرن: فلينظر إلى شسعه ورم ما دثر من سلاحه، الرم: إصلاح ما فسد ولم ما تفرق. ابن سيده: رم الشئ يرمه رما أصلحه، واسترم دعا إلى إصلاحه. ورم الحبل: تقطع. والرمة والرمة: قطعة من الحبل بالية، والجمع رمم ورمام، وبه سمي غيلان العدوي الشاعر ذا الرمة لقوله في أرجوزته يعني وتدا:
لم يبق منها، أبد الأبيد، غير ثلاث ماثلات سود وغير مشجوج القفا موتود، فيه بقايا رمة التقليد يعني ما بقي في رأس الوتد من رمة الطنب المعقود فيه، ومن هذا يقال: أعطيته الشئ برمته أي بجماعته. والرمة: الحبل يقلد البعير. قال أبو بكر في قولهم أخذ الشئ برمته: فيه قولان: أحدهما أن الرمة قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل إذا قيد إلى القتل للقود، وقول علي يدل على هذا حين سئل عن رجل ذكر أنه رأى رجلا مع امرأته فقتله فقال: إن أقام بينة على دعواه وجاء بأربعة يشهدون وإلا فليعط برمته، يقول: إن لم يقم البينة قاده أهله بحبل عنقه إلى أولياء القتيل فيقتل به، والقول الآخر أخذت الشئ تاما كاملا لم ينقص منه شئ، وأصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أعطاه البعير برمته، قال الكميت:
وصل خرقاء رمة في الرمام قال الجوهري: أصله أن رجلا دفع إلى رجل بعيرا بحبل في عنقه فقيل ذلك لكل من دفع شيئا بجملته، وهذا المعنى أراد الأعشى بقوله يخاطب خمارا:
فقلت له: هذه، هاتها بأدماء في حبل مقتادها وقال ابن الأثير في تفسير حديث علي: الرمة، بالضم، قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل الذي يقاد إلى القصاص أي يسلم إليهم بالحبل الذي شد به تمكينا لهم منه لئلا يهرب، ثم اتسعوا فيه حتى قالوا أخذت الشئ برمته وبزغبره وبجملته أي أخذته كله لم أدع منه شيئا. ابن سيده: أخذه برمته أي بجماعته، وأخذه برمته اقتاده بحبله، وأتيتك بالشئ برمته أي كله، قال ابن سيده: وقيل أصله أن يؤتى بالأسير مشدودا برمته، وليس بقوي. التهذيب:
والرمة من الحبل، بضم الراء، ما بقي منه بعد تقطعه، وجمعها رم. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، يذم الدنيا: وأسبابها رمام أي بالية، وهي بالكسر جمع رمة، بالضم، وهي قطعة حبل بالية. وحبل رمم ورمام وأرمام: بال، وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء واحدا ثم جمعوه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الاستنجاء بالروث والرمة، والرمة، بالكسر: العظام البالية، والجمع رمم ورمام، قال لبيد:
والبيت إن تعر مني رمة خلقا، بعد الممات، فإني كنت أثئر والرميم: مثل الرمة. قال الله تعالى: قال من يحيي العظام وهي رميم، قال الجوهري: إنما قال الله تعالى وهي رميم لأن فعيلا وفعولا قد استوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رسول وعدو
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست