لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٤٧
تطلقها؟ قال: يا أمير المؤمنين، هي حسناء فلا تفرك، وأم صبيان فلا تترك قال: فشأنك بها إذا.
والرغام: الثرى. والرغام، بالفتح: التراب، وقيل: التراب اللين وليس بالدقيق، وقال:
ولم آت البيوت، مطنبات، بأكثبة فردن من الرغام أي انفردن، وقيل: الرغام رمل مختلط بتراب. الأصمعي: الرغام من الرمل ليس بالذي يسيل من اليد. أبو عمرو: الرغام دقاق التراب، ومنه يقال: أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب. وحكى ابن بري قال: قال أبو عمرو الرغام رمل يغشى البصر، وهي الرغمان، وأنشد لنصيب:
فلا شك أن الحي أدنى مقيلهم كناثر، أو رغمان بيض الدوائر والدوائر: ما استدار من الرمل. وأرغم الله أنفه ورغمه: ألزقه بالرغام. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أنها سئلت عن المرأة توضأت وعليها الخضاب فقالت: اسلتيه وأرغميه، معناه أهينيه وارمي به عنك في التراب. ورغم الأنف نفسه: لزق بالرغام. ويقال: رغم أنفه إذا خاس في التراب. ويقال: رغم فلان أنفه (* قوله ويقال رغم فلان أنفه عبارة التهذيب: ويقال رغم فلان أنفه وأرغمه إذا حمله على ما لا امتناع له منه). الليث: الرغام ما يسيل من الأنف من داء أو غيره، قال الأزهري: هذا تصحيف، وصوابه الرعام، بالعين.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى:
من قال الرغام فيما يسيل من الأنف فقد صحف، وكان أبو إسحق الزجاج أخذ هذا الحرف من كتاب الليث فوضعه في كتابه وتوهم أنه صحيح، قال: وأراه عرض الكتاب على المبرد والقول ما قاله ثعلب (* قوله والقول ما قاله ثعلب يعني أنه بالعين المهملة كما يستفاد من التكملة). قال ابن سيده:
والرغام والرغام (* قوله والرغام والرغام إلخ هما بفتح الراء في الأول وضمها في الثاني، هكذا بضبط الأصل والمحكم). ما يسيل من الأنف، وهو المخاط، والجمع أرغمة، وخص اللحياني به الغنم والظباء.
وأرغمت: سال رغامها، وقد تقدم في العين المهملة أيضا.
والمراغمة: الهجران والتباعد. والمراغمة: المغاضبة. وأرغم أهله وراغمهم: هجرهم. وراغم قومه: نبذهم وخرج عنهم وعاداهم.
ولم أبال رغم أنفه (* قوله ولم أبال رغم أنفه هو بهذا الضبط في التهذيب). أي وإن لصق أنفه بالتراب.
والترغم: التغضب، وربما جاء بالزاي، قال ابن بري: ومنه قوله الحطيئة:
ترى بين لحييها، إذا ما ترغمت، لغاما كبيت العنكبوت الممدد والمراغم: السعة والمضطرب، وقيل: المذهب والمهرب في الأرض، وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يجد في الأرض مراغما، معنى مراغما مهاجرا، المعنى يجد في الأرض مهاجرا لأن المهاجر لقومه والمراغم بمنزلة واحدة وإن اختلف اللفظان، وأنشد:
إلى بلد غير داني المحل، بعيد المراغم والمضطرب قال: وهو مأخوذ من الرغام وهو التراب، وقيل: مراغما مضطربا.
وعبد مراغم (* قوله وعبد مراغم مضبوط في نسخة من التهذيب بكسر الغين وقال شارح القاموس بفتح الغين). أي مضطرب
(٢٤٧)
مفاتيح البحث: أحمد بن يحيى (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست