لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٠
سمر العجايات يتركن الحصى زيما، لم يقهن رؤوس الأكم تنعيل الزيم: المتفرق، يصف شدة وطئها أنه يفرق الحصى. وزيم: اسم فرس جابر بن حنين (* قوله ابن حنين هكذا في الأصل، والذي في القاموس: ابن حبي)، قال: وإياها عنى الراجز بقوله:
هذا أوان الشد فاشتدي زيم الجوهري: زيم اسم فرس لا ينصرف للمعرفة والتأنيث. وزيم: متفرقة.
والزيم: الغارة كأنه يخاطبها. ومررت بمنازل زيم أي متفرقة.
وبعير أزيم: لا يرغو. والأزيم: جبل بالمدينة. الأحمر: بعير أزيم وأسجم، وهو الذي لا يرغو. قال شمر: الذي سمعت بعير أزجم، بالزاي والجيم، قال: وليس بين الأزيم والأزجم إلا تحويل الياء جيما، وهي لغة في تميم معروفة، قال وأنشدنا أبو جعفر الهذيمي وكان عالما:
من كل أزيم شائك أنيابه، ومقصف بالهدر كيف يصول ويروى: من كل أزجم، قال أبو الهيثم: والعرب تجعل الجيم مكان الياء لأن مخرجيهما من شجر الفم، وشجر الفم الهواء، وخرق الفم الذي بين الحنكين. ابن الأعرابي: الزيزيم صوت الجن بالليل. قال: وميم زيزيم مثل دال زيد يجري عليها الإعراب، قال رؤبة:
تسمع للجن بها زيزيما * زيغم: التهذيب: يقال للعين العذبة عين عيهم، وللعين المالحة عين زيغم.
فصل السين المهملة * سأم: سئم الشئ وسئم منه وسئمت منه أسأم سأما وسأمة وسآما وسآمة: مل، ورجل سؤوم وقد أسأمه هو. وفي الحديث:
إن الله لا يسأم حتى تسأموا. قال ابن الأثير: هذا مثل قوله لا يمل حتى تملوا، وهو الرواية المشهورة. والسآمة: الملل والضجر. وفي حديث أم زرع: زوجي كليل تهامة لا قر ولا سآمة أي أنه طلق معتدل في خلوه من أنواع الأذى والمكروه بالحر والبرد والضجر أي لا يضجر مني فيمل صحبتي. وفي حديث عائشة: أن اليهود دخلوا على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السأم عليك فقالت عائشة: عليكم السأم والذأم واللعنة قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية مهموزا من السأم، ومعناه أنكم تسأمون دينكم، والمشهور فيه ترك الهمز ويعنون به الموت، وهو مذكور في موضعه، والله أعلم.
* سأسم: السأسم: شجرة يقال لها الشيز، قال أبو حاتم: هو الساسم، غير مهموز، وسنذكره.
* ستهم: الجوهري: الستهم الأسته، والميم زائدة.
* سجم: سجمت العين الدمع والسحابة الماء تسجمه وتسجمه سجما وسجوما وسجمانا: وهو قطران الدمع وسيلانه، قليلا كان أو كثيرا، وكذلك الساجم من المطر، والعرب تقول دمع ساجم. ودمع مسجوم: سجمته العين سجما، وقد أسجمه وسجمه. والسجم:
الدمع. وأعين سجوم: سواجم، قال القطامي يصف الإبل بكثرة ألبانها: ذوارف عينيها من الحفل بالضحى، سجوم كتنضاح الشنان المشرب
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست