لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٤
تأكل، وفي رواية: ترتم، قال ابن شميل: الرم والارتمام الأكل، والرمام من البقل، حين يبقل، رمام أيضا. الأزهري: سمعت العرب تقول للذي يقش ما سقط من الطعام وأرذله ليأكله ولا يتوقى قذره: فلان رمام قشاش وهو يترمم كل رمام أي يأكله. وقال ابن الأعرابي: رم فلان ما في الغضارة إذا أكل ما فيها.
والمرمة، بالكسر: شفة البقرة وكل ذات ظلف لأنها بها تأكل، والمرمة، بالفتح، لغة فيه، أبو العباس: هي الشفة من الإنسان، ومن الظلف المرمة والمقمة، ومن ذوات الخف المشفر. وفي حديث الهرة: حبستها فلا أطعمتها ولا أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض أي تأكل، وأصلها من رمت الشاة وارتمت من الأرض إذا أكلت، والمرمة من ذوات الظلف، بالكسر والفتح: كالفم من الإنسان.
والرم، بالكسر: الثرى، يقال: جاء بالطم والرم إذا جاء بالمال الكثير، وقيل: الطم البحر، والرم، بالكسر، الثرى، وقيل:
الطم الرطب والرم اليابس، وقيل: الطم الترب والرم الماء، وقيل: الطم ما حمله الماء والرم ما حمله الريح، وقيل:
الرم ما على وجه الأرض من فتات الحشيش. والإرمام: آخر ما يبقى من النبت، أنشد ثعلب:
ترعى سميراء إلى إرمامها وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قبل أن يكون ثماما ثم رماما، الرمام، بالضم: مبالغة في الرميم، يريد الهشيم المتفتت من النبت، وقيل: هو حين تنبت رؤوسه فترم أي تؤكل. وفي حديث زياد بن حدير: حملت على رم من الأكراد أي جماعة نزول كالحي من الأعراب، قال أبو موسى: فكأنه اسم أعجمي، قال: ويجوز أن يكون من الرم، وهو الثرى، ومنه قولهم: جاء بالطم والرم. والمرمة: متاع البيت. ومن كلامهم السائر: جاء فلان بالطم والرم، معناه جاء بكل شئ مما يكون في البر و البحر، أرادوا بالطم البحر، والأصل الطم، بفتح الطاء، فكسرت الطاء لمعاقبته الرم، والرم ما في البر من النبات وغيره.
وما له ثم ولا رم، الثم: قماش الناس أساقيهم وآنيتهم، والرم مرمة البيت. وما عن ذلك حم ولا رم، حم: محال، ورم اتباع. وما له رم غير كذا أي هم. التهذيب: ومن كلامهم في باب النفي: ما له عن ذلك الأمر حم ولا رم أي بد، وقد يضمان، قال الليث: أما حم فمعناه ليس يحول دونه قضاء، قال: ورم صلة كقولهم حسن بسن، وقال الفراء: ما له حم ولا سم أي ما له هم غيرك.
ويقال: ما له حم ولا رم أي ليس له شئ، وأما الرم فإن ابن السكيت قال: يقال ما له ثم ولا رم وما يملك ثما ولا رما، قال:
والثم قماش الناس أساقيهم وآنيتهم، والرم مرمة البيت، قال الأزهري: والكلام هو هذا لا ما قاله الليث، قال: وقرأت بخط شمر في حديث عروة بن الزبير حين ذكر أحيحة بن الجلاح وقول أخواله فيه: كنا أهل ثمة ورمه حتى استوى على عممه، قال: أبو عبيد حدثوه بضم الثاء والراء، قال ووجهه عندي ثمة ورق، بالفتح، قال: والثم إصلاح الشئ وإحكامه، والرم الأكل، قال شمر: وكان هاشم بن عبد مناف تزوج سلمى بنت زيد النجارية بعد أحيحة بن الجلاح فولدت له شيبة وتوفي هاشم وشب الغلام، فقدم المطلب بن عبد مناف فرأى
(٢٥٤)
مفاتيح البحث: الأكل (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست