لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٩
رزاما، ويكون رزاما جمع رازم، وإبل رزمى. ورزم الرجل على قرنه إذا برك عليه. وأسد رزامة ورزام ورزم: يبرك على فريسته، قال ساعدة بن جؤية:
يخشى عليهم من الأملاك نابخة من النوابخ، مثل الحادر الرزم قالوا: أراد الفيل، والحادر الغليظ، قال ابن بري: الذي في شعره الخادر، بالخاء المعجمة، وهو الأسد في خدره، والنابخة:
المتجبر، والرزم: الذي قد رزم مكانه، والضمير في يخشى يعود على ابن جعشم في البيت قبله، وهو:
يهدي ابن جعشم للأنباء نحوهم، لا منتأى عن حياض الموت والحمم والأسد يدعى رزما لأنه يرزم على فريسته. ويقال للثابت القائم على الأرض: رزم، مثال هبع. ويقال: رجل مرزم للثابت على الأرض.
والرزام من الرجال (* قوله والرزام من الرجال مضبوط في القاموس ككتاب، وفي التكملة كغراب). الصعب المتشدد، قال الراجز:
أيا بني عبد مناف الرزام، أنتم حماة وأبوكم حام لا تسلموني لا يحل إسلام، لا تمنعوني فضلكم بعد العام ويروى الرزام جمع رازم.
الليث: الرزمة من الثياب ما شد في ثوب واحد، وأصله في الإبل إذا رعت يوما خلة ويوما حمضا. قال ابن الأنباري: الرزمة في كلام العرب التي فيها ضروب من الثياب وأخلاط، من قولهم رازم في أكله إذا خلط بعضا ببعض. والرزمة: الكارة من الثياب. وقد رزمتها ترزيما إذا شددتها رزما. ورزم الشئ يرزمه ويرزمه رزما ورزمه: جمعه في ثوب، وهي الرزمة أيضا لما بقي في الجلة من التمر، يكون نصفها أو ثلثها أو نحو ذلك. وفي حديث عمر: أنه أعطى رجلا جزائر وجعل غرائر عليهن فيهن من رزم من دقيق، قال شمر: الرزمة قدر ثلث الغرارة أو ربعها من تمر أو دقيق، قال زبد بن كثوة: القوس قدر ربع الجلة من التمر، قال: ومثلها الرزمة.
ورازم بين ضربين من الطعام، ورازمت الإبل العام: رعت حمضا مرة وخلة مرة أخرى، قال الراعي يخاطب ناقته:
كلي الحمض، عام المقحمين، ورازمي إلى قابل، ثم اعذري بعد قابل معنى قوله ثم اعذري بعد قابل أي أنتجع عليك بعد قابل فلا يكون لك ما تأكلين، وقيل: اعذري إن لم يكن هنالك كلأ، يهزأ بناقته في كل ذلك، وقيل رازم بين الشيئين جمع بينهما يكون ذلك في الأكل وغيره.
ورازمت الإبل إذا خلطت بين مرعيين. وقوله، صلى الله عليه وسلم:
رازموا بين طعامكم، فسره ثعلب فقال: معناه اذكروا الله بين كل لقمتن.
وسئل ابن الأعرابي عن قوله في حديث عمر إذا أكلتم فرازموا، قال:
المرازمة الملازمة والمخالطة، يريد موالاة الحمد، قال: معناه اخلطوا الأكل بالشكر وقولوا بين اللقم الحمد لله، وقيل: المرازمة أن تأكل اللين واليابس والحامض والحلو والجشب
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست