لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٤٧
بكتنا أرضنا لما ظعنا، وحيينا سفيرة والغيام وغيم الليل تغييما إذا جاء مثل الغيم. وروى الأزهري عن ابن السكيت قال: قال عجرمة الأسدي ما طلعت الثريا ولا باءت إلا بعاهة فيزكم الناس ويبطنون ويصيبهم مرض، وأكثر ما يكون ذلك في الإبل فإنها تقلب ويأخذها عته. والغيم: شعبة من القلاب. يقال: بعير مغيوم، ولا يكاد المغيوم يموت، فأما المقلوب فلا يكاد يفرق، وذلك يعرف بمنخره، فإذا تنفس منخره فهو مقلوب، وإذا كان ساكن النفس فهو مغيوم.
فصل الفاء * فأم: الفئام: وطاء يكون للمشاجر، وقيل: هو الهودج الذي قد وسع أسفله بشئ زيد فيه، وقيل: هو عكم مثل الجوالق صغير الفم يغطى به مركب المرأة، يجعل واحد من هذا الجانب وآخر من هذا الجانب، قال لبيد:
وأريد فارس الهيجا، إذا ما تقعرت المشاجر بالفئام (* قوله وأربد إلخ تقدم في مادة شجر محرفا وما هنا هو الصواب.) والجمع فؤوم. وفي التهذيب: الجمع فؤم على وزن فعم مثل خمار وخمر. وفأم الهودج وأفأمه: وسع أسفله، قال زهير:
على كل قيني قشيب مفأم ويروى: ومفأم. وهودج مفأم، على مفعل: وطئ بالفئام.
والتفئيم: توسيع الدلو. يقال: أفأمت الدلو وأفعمته إذا ملأته.
ومزادة مفأمة إذا وسعت بجلد ثالث بين الجلدين كالراوية والشعيب، وكذلك الدلو المفأمة. الجوهري: أفأمت الرحل والقتب إذا وسعته وزدت فيه، وفأمه تفئيما مثله، ورحل مفأم ومفأم، وأنشد بيت زهير أيضا:
ظهرن من السوبان، ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفأم وقال رؤبة:
عبلا ترى في خلقه تفئيما ضخما وسعة. أبو عمرو: فأمت وصأمت إذا رويت من الماء.
وقال أبو عمرو: التفاؤم أن تملأ الماشية أفواهها من العشب. ابن الأعرابي: فأم البعير إذا ملأ فاه من العشب، وأنشد:
ظلت برمل عالج تسنمه، في صليان ونصي تفأمه وقال أبو تراب: سمعت أبا السميدع يقول فأمت في الشراب وصأمت إذا كرعت فيه نفسا، قال أبو منصور: كأنه من أفأمت الإناء إذا أفعمته وملأته. والأفآم: فروغ الدلو الأربعة التي بين أطراف العراقي، حكاها ثعلب، وأنشد في صفه دلو:
كأن، تحت الكيل من أفآمها، شقراء خيل شد من حزامها وبعير مفأم ومفأم: سمين واسع الجوف. ويقال للبعير إذا امتلأ شحما:
قد فئم حاركه، وهو مفأم. والفئام: الجماعة من الناس، قال:
كأن مجامع الربلات منها فئام ينهضون إلى فئام وفي التهذيب:
فئام مجلبون إلى فئام
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»
الفهرست