لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٤٣
ألوان عشبها. وأرشم الشجر: أخرج ثمره كالحمص، عن ابن الأعرابي. وأرشم الشجر وأرمش إذا أورق. والأرشم: الذي يتشمم الطعام ويحرص عليه، قال البعيث يهجو جريرا:
لقى حملته أمه، وهي ضيفة، فجاءت بيتن للضيافة أرشما ويروى:
فجاءت بنز للنزالة أرشما قال ابن سيده: وأنشد أبو عبيد هذا البيت لجرير، قال: وهو غلط. الجوهري:
الرشم مصدر قولك رشم الرجل، بالكسر، يرشم إذا صار أرشم، وهو الذي يتشمم الطعام ويحرص عليه. وقال ابن السكيت في قوله أرشما قال: في لونه برش يشوب لونه لون آخر يدل على الريبة، قال: ويروى من نزالة أرشما، يريد من ماء عبد أرشم. والأرشم: الذي به وشم وخطوط. والأرشم: الذي ليس بخالص اللون ولا حره. والأرشم:
الشره. وأرشم البرق: مثل أوشم. وغيث أرشم: قليل مذموم. ورشم رشما (* قوله ورشم رشما هذه عبارة المحكم وهي مضبوطة فيه بهذا الضبط كالأصل، ويخالفه ما تقدم قريبا عن الجوهري وهو الذي في القاموس والتكملة). كرشن إذا تشمم الطعام وحرص عليه. والرشم: الذي يكون في ظاهر اليد والذراع بالسواد، عن كراع، والأعرف الوشم، بالواو.
الليث: الرشم أن ترشم يد الكردي والعلج كما توشم يد المرأة بالنيل لكي تعرف بها، وهي كالوشم. والرشمة: سواد في وجه الضبع مشتق من ذلك، وضبع رشماء، والله أعلم.
* رصم: ابن الأعرابي: الرصم الدخول في الشعب الضيق، بالصاد المهملة.
* رضم: رضم الشيخ يرضم رضما: ثقل عدوه، وكذلك الدابة.
والرضمان: تقارب عدو الشيخ. ابن الأعرابي: يقال إن عدوك لرضمان أي بطئ، وإن أكلك لسلجان، وإن قضاءك لليان.
والرضمة والرضمة: الصخرة العظيمة مثل الجزور وليست بناتئة، والجمع رضم ورضام، وقال ثعلب: الرضم والرضام صخور عظام يرضم بعضها فوق بعض في الأبنية، الواحدة رضمة، قال ابن بري: والجمع رضمات، وأنشد ابن السكيت لذي الرمة:
من الرضمات البيض، غير لونها بنات فراض المرخ، والذابل الجزل يعني بالرضمات الأثافي، وبنات فراض المرخ: النيران التي تخرج من الزناد، والذبل: الحطب، والفراض: جمع فرض وهو الحز.
وفي الحديث: لما نزل وأنذر عشيرتك الأقربين، أتى رضمة جبل فعلا أعلاها، هي واحدة الرضم والرضام، وهي دون الهضاب، وقيل:
صخور بعضها على بعض. وفي حديث أنس في المرتد نصرانيا: فألقوه بين حجرين ورضموا عليه الحجارة. وفي حديث أبي الطفيل: لما أرادت قريش بناء البيت بالخشب وكان البناء الأول رضما. ويقال: رضم عليه الصخر يرضم، بالكسر، رضما، ورضم فلان بيته بالحجارة. وقال ثعلب: الرضم الحجارة البيض، وأنشد:
إن صبيح ابن الزنا قد فأرا في الرضم، لا يترك منه حجرا
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست