لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٨
إن سرك الغزر المكود الدائم، فاعمد براعيس أبوها الراهم قال: وراهم اسم فحل.
* رهسم: رهسم في كلامه ورهسم الخبر: أتى منه بطرف ولم يفصح بجميعه، ورهمسه مثل رهسمه. وأتي الحجاج برجل فقال: أمن أهل الرس والرهمسة أنت؟ كأنه أراد المسارة في إثارة الفتن وشق العصا بين المسلمين يرهمس ويرهسم إذا سار وساور.
* روم: رام الشئ يرومه روما ومراما: طلبه، ومنه روم الحركة في الوقف على المرفوع والمجرور، قال سيبويه: أما الذين راموا الحركة فإنه دعاهم إلى ذلك الحرص على أن يخرجوها من حال ما لزمه إسكان على كل حال، وأن يعلموا أن حالها عندهم ليس كحال ما سكن على كل حال، وذلك أراد الذين أشموا إلا أن هؤلاء أشد توكيدا، قال الجوهري:
روم الحركة الذي ذكره سيبويه حركة مختلسة مختفاة لضرب من التخفيف، وهي أكثر من الإشمام لأنها تسمع، وهي بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همزة بين بين كما قال:
أأن زم أجمال وفارق جيرة، وصاح غراب البين: أنت حزين قوله أأن زم: تقطيعه فعولن، ولا يجوز تسكين العين، وكذلك قوله تعالى:
شهر رمضان، فيمن أخفى إنما هو بحركة مختلسة، ولا يجوز أن تكون الراء الأولى ساكنة لأن الهاء قبلها ساكن، فيؤدي إلى الجمع بين الساكنين في الوصل من غير أن يكون قبلها حرف لين، قال: وهذا غير موجود في شئ من لغات العرب، قال: وكذلك قوله تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وأمن لا يهدي ويخصمون، وأشباه ذلك، قال: ولا معتبر بقول القراء إن هذا ونحوه مدغم لأنهم لا يحصلون هذا الباب، ومن جمع بين الساكنين في موضع لا يصح فيه اختلاس الحركة فهو مخطئ كقراءة حمزة في قوله تعالى:
فما اسطاعوا، لأن سين الاستفعال لا يجوز تحريكها بوجه من الوجوه. قال ابن سيده: والمرام المطلب. ابن الأعرابي: رومت فلانا ورومت بفلان إذا جعلته يطلب الشئ.
والرام: ضرب من الشجر.
والروم: شحمة الأذن. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أنه أوصى رجلا في طهارته فقال: تعهد المغفلة والمنشلة والروم، هو شحمة الأذن.
والروم: جيل معروف، واحدهم رومي، ينتمون إلى عيصو بن إسحق النبي، عليه السلام. ورومان، بالضم: اسم رجل، قال الفارسي: روم ورومي من باب زنجي وزنج، قال ابن سيده: ومثله عندي فارسي وفرس، قال: وليس بين الواحد والجمع إلا الياء المشددة كما قالوا تمرة وتمر، ولم يكن بين الواحد والجمع إلا الهاء.
قال: والرومة بغير همز الغراء الذي يلصق به ريش السهم، قال أبو عبيد: هي بغير همز، وحكاها ثعلب مهموزة. ورومة: بئر بالمدينة. وبئر رومة، بضم الراء: التي حفرها عثمان بناحية المدينة، وقيل: اشتراها وسبلها.
وقال أبو عمرو: الرومي شراع السفينة الفارغة، والمربع شراع الملأى. ورامة: اسم موضع بالبادية، وفيه جاء المثل:
تسألني برامتين سلجما
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست