لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٤٠
والمأدوم، فكأنه قال: كلوا سائغا مع خشب غير سائغ، قال ابن الأثير: أراد خلطوا أكلكم لينا مع خشن وسائغا مع جشب، وقيل: المرازمة في الأكل المعاقبة، وهو أن يأكل يوما لحما، ويوما لبنا، ويوما تمرا، ويوما خبزا قفارا.
والمرازمة في الأكل: الموالاة كما يرازم الرجل بين الجراد والتمر. ورازم القوم دارهم: أطالوا الإقامة فيها. ورزم القوم ترزيما إذا ضربوا بأنفسهم لا يبرحون، قال أبو المثلم:
مصاليت في يوم الهياج مطاعم، مضاريب في جنب الفئام المرزم (* قوله المرزم كذا هو مضبوط في الأصل والتكملة كمحدث، وضبطه شارح القاموس كمعظم).
قال: المرزم الحذر الذي قد جرب الأشياء يترزم في الأمور ولا يثبت على أمر واحد لأنه حذر.
وأكل الرزمة أي الوجبة. ورزم الشتاء رزمة شديدة: برد، فهو رازم، وبه سمي نوء المرزم. أبو عبيد: المرزئم المقشعر المجتمع، الراء قبل الزاي، قال: الصواب المزرئم، الزاي قبل الرأي، قال: هكذا رواه ابن جبلة، وشك أبو زيد في المقشعر المجتمع أنه مزرئم أو مرزئم. والمرزمان: نجمان من نجوم المطر، وقد يفرد، أنشد اللحياني:
أعددت، للمرزم والذراعين، فروا عكاظيا وأي خفين أراد: وخفين أي خفين، قال ابن كناسة: المرزمان نجمان وهما مع الشعريين، فالذراع المقبوضة هي إحدى المرزمين، ونظم الجوزاء أحد المرزمين، ونظمهما كواكب معهما فهما مرزما الشعريين، والشعريان نجماهما اللذان معهما الذراعان يكونان معهما. الجوهري: والمرزمان مرزما الشعريين، وهما نجمان: أحدهما في الشعرى، والآخر في الذراع.
ومن أسماء الشمال أم مرزم، مأخوذ من رزمة الناقة وهو حنينها إلى ولدها.
وارزام الرجل ارزيماما إذا غضب.
ورزام: أبو حي من تميم وهو رزام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم، وقال الحصين بن الحمام المري:
ولولا رجال، من رزام، أعزة وآل سبيع أو أسوءك علقما أراد: أو أن أسوءك يا علقمة. ورزيمة: اسم امرأة، قال:
ألا طرقت رزيمة بعد وهن، تخطى هول أنمار وأسد وأبو رزمة وأم مرزم: الريح، قال صخر الغي يعير أبا المثلم ببرد محله:
كأني أراه بالحلاءة شاتيا يقشر أعلى أنفه أم مرزم قال: يعني ريح الشمال، وذكره ابن سيده أنه الريح ولم يقيده بشمال ولا غيره، والحلاءة: موضع. ورزم: موضع، وقوله:
وخافت من جبال السغد نفسي، وخافت من جبال خوار رزم
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست