لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٣٦
وقال عنترة:
وأرى مطاعم لو أشاء حويتها، فيصدني عنها كثير تحشمي وقال ساعدة:
إن الشباب رداء من يزن تره يكسى جمالا ويفسد غير محتشم (* قوله إن الشباب رداء إلى آخر البيت هكذا هو موجود بالأصل).
وفي الحديث حديث علي في السارق: إني لأحتشم أن لا أدع له يدا أي أستحي وأنقبص. والحشمة: الاستحياء. وهو يتحشم المحارم أي يتوقاها.
وحشم حشما: غضب. وحشمه يحشمه حشما وأحشمه: أغضبه، وأنشدوا في ذلك:
لعمرك إن قرص أبي خبيب بطئ النضج، محشوم الأكيل أي مغضب، والاسم الحشمة، وهو الاستحياء والغضب أيضا. وقال الأصمعي: الحشمة إنما هو بمعنى الغضب لا بمعنى الاستحياء. وحكي عن بعض فصحاء العرب أنه قال: إن ذلك لمما يحشم بني فلان أي يغضبهم، واحتشمت واحتشمت منه بمعنى، قال الكميت:
ورأيت الشريف في أعين النا س وضيعا، وقل منه احتشامي والاحتشام: التغضب. وحشمت فلانا وأحشمته أي أغضبته.
وحشمة الرجل وحشمه وأحشامه: خاصته الذين يغضبون له من عبيد أو أهل أو جيرة إذا أصابه أمر. ابن سيده: وحكى ابن الأعرابي أن الحشم واحد وجمع، قال: يقال هذا الغلام حشم لي، فأرى أحشاما إنما هو جمع هذا لأن جمع الجمع وجمع المفرد الذي هو في معنى الجمع غير كثير. وحشم الرجل أيضا: عياله وقرابته. الأزهري: والحشم خدم الرجل، وسموا بذلك لأنهم يغضبون له. والحشمة، بالضم: القرابة. يقال: فيهم حشمة أي قرابة. وهؤلاء أحشامي أي جيراني وأضيافي. وقال أبو عمرو: قال بعض العرب إنه لمحتشم بأمري أي مهتم به. وقال يونس: له الحشمة الذمام، وهي الحشم (* قوله وهي الحشم وكذلك قوله بعد الحشمة والحشم كذا هو بضبط الأصل)، قال: وبعضهم يقول الحشمة والحشم، وإني لأتحشم منه تحشما أي أتذمم وأستحي. ابن الأعرابي:
الحشم ذوو الحياء التام، والحسم، بالسين، الأطباء، والحشم الاستحياء (* قوله والحشم الاستحياء كذا بالأصل بدون ضبط، وفي نسخة من التهذيب غير موثوق بها مضبوط بالتحريك، لكن الذي في القاموس: التحشم الاستحياء).
والحشم: المماليك. والحشم: الأتباع، مماليك كانوا أو أحرارا.
وفي حديث الأضاحي: فشكوا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن لهم عيالا وحشما، الحشم، بالتحريك: جماعة الإنسان اللائذون به لخدمته. والحشوم: الإقبال بعد الهزال، حشم يحشم حشوما: أقبل بعد هزال، ورجل حاشم. وحشمت الدواب في أول الربيع تحشم حشما:
وذلك إذا أصابت منه شيئا فصلحت وسمنت وعظمت بطونها وحسنت.
وحشمت الدواب: صاحت. وما حشم من طعامه شيئا أي ما أكل.
وغدونا نريغ الصيد فما حشمنا صافرا أي ما أصبنا. يونس: تقول العرب الحسوم يورث الحشوم، قال: والحسوم
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست