لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٤٠
الخطم والخطمة أنف الجبل (* قوله والخطمة أنف الجبل مضبوطة في نسخة النهاية بالفتح، وفي نسخة الصحاح مضبوطة بالضم) النادر منه، قال:
والذي جاء في كتاب البخاري عند حطم الخيل، هكذا مضبوطا، قال: فإن صحت الرواية ولم يكن تحريفا من الكتبة فيكون معناه، والله أعلم، أنه يحبسه في الموضع المتضايق الذي تتحطم فيه الخيل أي يدوس بعضها بعضا فيزحم بعضها بعضا فيراها جميعها وتكثر في عينه بمرورها في ذلك الموضع الضيق، وكذلك أراد بحبسه عند خطم الجبل، على شرحه الحميدي، فإن الأنف النادر من الجبل يضيق الموضع الذي يخرج منه.
وقال ابن عباس: الحطيم الجدار بمعنى جدار الكعبة. ابن سيده:
الحطيم حجر مكة مما يلي الميزاب، سمي بذلك لانحطام الناس عليه، وقيل: لأنهم كانوا يحلفون عنده في الجاهلية فيحطم الكاذب، وهو ضعيف.
الأزهري: الحطيم الذي فيه المرزاب، وإنما سمي حطيما لأن البيت رفع وترك ذلك محطوما.
وحطمت حطما: هزلت. وماء حاطوم: ممرئ.
والحطمية: دروع تنسب إلى رجل كان يعملها، وكان لعلي، رضي الله عنه، درع يقال لها الحطمية. وفي حديث زواج فاطمة، رضي الله عنها:
أنه قال لعلي أين درعك الحطمية؟ هي التي تحطم السيوف أي تكسرها، وقيل: هي العريضة الثقيلة، وقيل: هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم حطمة بن محارب كانوا يعملون الدروع، قال: وهذا أشبه الأقوال.
ابن سيده: وبنو حطمة بطن.
* حظم: الأزهري: قال أبو تراب (* قوله الأزهري قال أبو تراب إلخ عبارته أهمل الليث وجوهه وقال أبو تراب إلخ). سمعت بعض بني سليم يقول حمزه وحمظه أي عصره، وجاء به في باب الظاء والزاي.
* حقم: الحقم: ضرب من الطير يشبه الحمام، وقيل: هو الحمام يمانية.
والحقيمان: مؤخر العينين مما يلي الصدغين.
* حكم: الله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين، وهو الحكيم له الحكم، سبحانه وتعالى. قال الليث: الحكم الله تعالى. الأزهري: من صفات الله الحكم والحكيم والحاكم، ومعاني هذه الأسماء متقاربة، والله أعلم بما أراد بها، وعلينا الإيمان بأنها من أسمائه. ابن الأثير: في أسماء الله تعالى الحكم والحكيم وهما بمعنى الحاكم، وهو القاضي، فهو فعيل بمعنى فاعل، أو هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها، فهو فعيل بمعنى مفعل، وقيل: الحكيم ذو الحكمة، والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها: حكيم، والحكيم يجوز أن يكون بمعنى الحاكم مثل قدير بمعنى قادر وعليم بمعنى عالم. الجوهري: الحكم الحكمة من العلم، والحكيم العالم وصاحب الحكمة. وقد حكم أي صار حكيما، قال النمر بن تولب:
وأبغض بغيضك بغضا رويدا، إذا أنت حاولت أن تحكما أي إذا حاولت أن تكون حكيما. والحكم: العلم والفقه، قال الله تعالى: وآتيناه الحكم
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست